قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الإثنين، إن الجانب الفلسطيني لن يكون طرفاً في أي خطة سلام يطرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وأكد عريقات في بيان بعد لقائه وزيرة الدولة السويدية للعلاقات الخارجية، أنيكا سايدر في رام الله، أن فلسطين “لا تباع ولا تشترى بالمال”، مندداً بما يدور من حديث عن تقديم أموال للجانب الفلسطيني مقابل عودته لطاولة المفاوضات.
وشدد على أن الحقوق الفلسطينية “لا تقع في إطار المساومات والصفقات المالية المشبوهة، ولا الصفقات السياسية التي لا تستند إلى قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية”.وكان وزير الخارجية الأمريكي الجديد مايك بومبيو، صرح في مؤتمر مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بأن واشنطن تصر على إعادة الفلسطينيين إلى طاولة المفاوضات، وأن ترامب متمسك بصنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وعقب عريقات متسائلاً: ” كيف يكون ذلك بعد أن أكد بامبيو أن بلاده ستنقل سفارتها إلى القدس، لأن الواقعية تتطلب ذلك؟ وكيف يمكن تحقيق السلام وفي نفس الوقت يُسقط ملف القدس، وملف اللاجئين من طاولة المفاوضات؟ إن هذا الحديث معيب ومرفوض كلياً”.وتابع أن “الموقف الفلسطيني ثابت، وهو أن ترامب عزل نفسه عن عملية السلام بقراره الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، وبسعيه لإسقاط ملف اللاجئين الفلسطينيين”.
واعتبر عريقات أن ترامب “يتخذ الآن مكان القيادة في إسرائيل بخروجه عن القانون الدولي والشرعية الدولية والمرجعيات المحددة لعميلة السلام، ما جعله خارج إطار اللعبة”.وأضاف: “لا يمكن أن تكون الولايات المتحدة شريكاً أو وسيطاً في عملية السلام ما لم تتراجع عن موقفها من الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، لأنه لا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها”.
وشدد عريقات على التمسك الفلسطيني بالرؤية الفلسطينية بالسعي لحل يقوم على أساس حل قضايا الوضع النهائي، مضيفاً: “لن يخدعنا أحد ولن نسقط في وهم أن يكون لدى الولايات المتحدة أي أفكار متوازنة يُمكن أن تقود إلى صنع السلام الحقيقي والعادل، لأن واشنطن أصبحت جزءاً من المشكلة، وليس من الحل”.