وأكد ساويرس، في مقابلة تلفزيون مع وكالة "بلومبرج" الأمريكية اليوم الثلاثاء، على أن أحد عوامل جذب الاستثمارات إلى سوق الذهب هو استمرار الطلب الصيني الذي لن يتوقف، حيث تعد من أكبر المستهلكين للمعدن النفيس في العالم، منوها بأنه يستثمر ما يقرب من نصف ثروته التي تقدر بـ 5.7 مليار دولار في الذهب.

ومن جهة أخرى، ترى "بلومبرج" أن التوصل إلى اتفاق سلام بين الكوريتين الشمالية والجنوبية من شأنه أن يمكن ساويرس من جني ثمار استثماراته في بيونج يانج، وذلك بعد 10 سنوات من انتظار جني أرباحه في الدولة الآسيوية التي تعاني من عقوبات دولية.

وقال "تعرضت لضغوط عديدة، فقد استثمرت أموالي في دولة لا يمكن تبادل عملتها بصورة سهلة، وأقمت فندقا بها، وحققت الكثير من الأشياء الجيدة هناك، حيث أنشأت أول مشغل اتصالات في كوريا الشمالية "كوريولينك"، إلا إن تكاليف وإيرادات الشركة غير معترف بها حاليا في القوائم المالية لشركة "أوراسكوم" للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا".

وأوضحت الوكالة الأمريكية أن ساويرس يتعرض على مر السنين لضغوط عدة من الحكومات الغربية بسبب استثماراته في كوريا الشمالية التي تعرضت لعقوبات دولية بسبب تهديداتها النووية، إلا أنه اعتبر نفسه "مستثمرا حسن النية"، كما وجه نصيحة إلى ترامب قبل اجتماعه المرتقب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بقوله "لا تضايقه، وقدم له وعود بازدهار دولته مقابل تقديمه لتنازلات بشأن برنامجه النووي".

وأتاح اللقاء الناجح بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن ونظيره الشمالي كيم جونج أون الطريق أمام ترامب للاجتماع بالزعيم الشمالي لمناقشة أسلحته النووية وبرامج الصواريخ الباليسيتية، حيث سيساهم أي اتفاق في تمكين ساويرس من استعادة استثماراته في كوريا الشمالية، إضافة إلى إمكانية إنشائه لاستثمارات جديدة في المستقبل.