قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أن أزمة المياه في العالم العربي واضحة بما لا يحتاج إلى بيان، مشيرا الى أن المنطقة العربية لديها 1% فقط من مصادر المياه العذبة على مستوى العالم.

وأضاف أبو الغيط خلال كلمة في افتتاح المؤتمر العربي الثالث للمياه أن 40% من سكانها يعيشون في مناطق الشح المائي المُطلق ، مشيرا الى  إن هناك 14 دولة عربية من بين التسعة عشر دولة الأكثر معاناة من نُدرة المياه على مستوى العالم.

ولفت أبو الغيط أن أخطر ما في الأمر أن الوضع المائي في بلادنا لا يتجه إلى التحسن، وإنما إلى التدهور المطرد في بعض المناطق في ظل معدلات نمو سكاني تصل إلى 2.5%، وفي ضوء ندرة سقوط الأمطار وتكرار دورات الجفاف، مشيرا الى أن نصيب الفرد العربي من المياه في تناقص باستمرار

وأشار أبو الغيط أن المنطقة العربية صارت أكبر منطقة عجز غذائي في العالم وخطراً يستفحل باستمرار، ووضعاً يتدهور بمعدلات مُتسارعة، مؤكدا على أن الحلول والاستراتيجيات يتعين أن تكون استثنائية أيضاً.

وتابع أن المسألة المائية متعددة الجوانب سواء علمية وفنية، وأخرى بيئية وتنموية، وثالثة سياسية واستراتيجية، مشيرا الى أن نجاح الدول العربية في الاستجابة للتحدي المائي مرهون بقدرتها على مواجهة هذه الأبعاد جميعاً بشكل متضافر، عبر تحقيق التنسيق والتناغم الكامل بين الجهات الحكومية المختلفة التي يتعلق عملها بأي جانب من جوانب المسألة المائية .