قال الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، بالمجلس الأعلى للثقافة، إنه يأمل فى استعادة مكانة المسرح الشعبى والذى كان يزور كل مكان فى مصر، على نغمة الربابة لتقديم الحكايات مختلفة من واقع الوطن.

جاء ذلك خلال فعاليات الملتقى الأول لفنون المسرح الشعبى الذى انطلق اليوم الأربعاء وتنظمه لجنة المسرح بالمجلس ومقررتها الدكتورة هدى وصفى.

وأشار ناصف إلى أن فكرة اختيار لجنة المسرح لدراسة المسرح الشعبى تحديدًا، يرجع إلى الخطر الذى تعرض له المسرح نتيجة انخفاض مستوى الكفاءة الفنية، وأن كل من طرحوا الفكرة يتمتعون بأمل كبير لاستعادة هذا الفن، معربا عن تمنياته أن يخرج المؤتمر بتوصيات قابلة للتنفيذ لعودة تألق المسرح الشعبى.

بدورها، ألقت الدكتورة هدى وصفي مقرر لجنة المسرح، الضوء على قضية تاريخ أصول المسرح المصري والمسرح عند العرب بشكل عام، والتى أكدت أنها كانت محلا للجدل منذ زمن بعيد، ونوهت عن الفكر السائد عن المسرح بقولها "كان هناك اعتقاد أن العرب لم يعرفوا التمثيل وكانت الإشارة إلى ترجمة فن الشعر لأرسطو لمصطلحي الكوميديا والتراجيديا على إنهما القدح والمدح من الأمور التى اعتبرت تأكيدا لعدم معرفة العرب للمسرح".

فيما قال أبوالعلا السلاموني مقرر الملتقى إن الظلم التاريخى الذى وقع على تراث المسرح الشعبى لدينا، أدى إلى انقطاع هذا الفن وإقصائه عن واقعنا منذ نهاية العصر الفرعونى وحتى منتصف القرن التاسع عشر، بعد الاحتكاك بتراث المسرح الأوروبى فلم يكن هناك وجود معترف به لهذا الفن الذي كان مزدهرًا فى مصر الفرعونية .

وأكد اختفاء تراث المسرح فى تاريخنا بعد اندثار العصر الفرعونى وأرجع ذلك إلى طبيعة الثقافة السائدة فى مجتمعاتنا العربية التى تعتمد وتمجد ثقافة القول واللغة وتفضلها على ثقافة العرض والمشاهدة، مشيرًا إلى أن المسرح الشعبى سيظل يعبر عن حكايات الوطن الشعبية فى ظل الحداثة وما بعدها.