تفقد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة اليوم الخميس مشروعات التطوير التي تجري بمحمية وادي الريان بالفيوم.
وقال الوزير - خلال الجولة التي رافقه خلالها عدد من أعضاء مجلس النواب بالفيوم - إن مشروعات التطوير الجديدة راعت البعد البيئي ، وتضمنت إقامة أبراج حمام وزراعة نخيل وتنفيذ عمليات التطوير بخامات من البيئة، كما تضمنت إقامة نماذج مقلدة من تمثال حورس على درجة كبيرة من الدقة وأماكن انتظار للسيارات وكافتيريات واستراحات ومناطق خدمات ومنافذ لبيع المنتجات البيئية من برانيط وسلال ومنتجات النخيل وغيرها ، وذلك حتى يجد الزائر فيها كل ما يحتاجه لتصبح المنطقة خلال الفترة القريبة واحدة من أهم مناطق الجذب السياحي الداخلي والخارجي ، بما يعود بالنفع علي أبناء المنطقة والمحافظة ومصر .
وأكد وزير البيئة أن سياسة الوزارة تعتمد على اتباع أساليب جديدة لإدارة المحميات ، يشارك فيها أبناء المناطق المحيطة لتفعيل الدور المجتمعي ، بهدف الحفاظ عليها واستثمارها لتصبح مصدرا من مصادر موارد الدولة ، خصوصا أن مصر تزخر بتراث طبيعي عالمي متميز .
يذكر أن منطقة محمية وادي الريان - والتي تضم منطقة وادي الحيتان ذات التراث الطبيعي العالمي - شهدت تنفيذ مشروعات مشتركة مع الجانب الإيطالي ، حيث تم منذ عامين تقريبا افتتاح متحف جيولوجي مفتوح هو الأول من نوعه بوادي الحيتان، ويحوي عددا من المقتنيات النادرة وحفريات يرجع عمرها لملايين السنين، بهدف إظهار كنوز وثروات مصر الطبيعية ، مما يساهم في الترويج للسياحة البيئية .
ويعرض المتحف حوت "الباسيلو سورس ايزيس" ، وهو أضخم حوت متحجر ، كما يعرض مجموعة فريدة من الحفريات الفقاريات ذات القيمة العلمية، ويقول الدكتور عمرو سيد عبد الفتاح استشاري التوعية والإعلام البيئي إن وادي الحيتان بمحمية وادي الريان تم إعلانه كأول موقع للتراث الطبيعي العالمي عام 2005.