بتكلفة 10 ملايين جنيه.. والي خلال افتتاحها بنك الدم المركزي: تطويره حلم أصبح حقيقة
افتتحت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، وأعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، اليوم الخميس، تطوير بنك الدم المركزي للهلال الأحمر المصري.
وبدأ الاحتفال بعرض فيلم وثائقي تم فيه استعراض نشأة الهلال الأحمر ومراحل التطور المختلفة التي مر بها بنك الدم المركزي.
وأعربت والي في مستهل كلمتها التي ألقتها بمناسبة الافتتاح عن سعادتها بافتتاح بنك الدم المركزي بعد تطويره، قائلة إن الحلم الآن بدأ يتحقق. ورحبت وزيرة التضامن الاجتماعي بالدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة، وأعضاء مجلس إدارة الهلال الأحمر، معربة عن تقديرها لجمعية الهلال الأحمر التي تعد من أقدم الجمعيات التي تشرف عليها وزارة التضامن الاجتماعي والتي لها تأثير كبير على الشعب المصري في مجالات مختلفة في كل الأزمات، كما أشادت بالدور الذي يقوم به الهلال الأحمر في تدريب الطلبة المتطوعين، مشيرة إلى أن موارد الهلال الأحمر في ازدياد بسبب حسن الإدارة وترشيد النفقات.
وأوضحت والي أن تكلفة تقدير بنك الدم قد وصلت إلى 10 ملايين جنيه، وهي من الموارد الذاتية لبنك الدم وليس من موارد الهلال الأحمر، معربة عن تطلعها لأن يتاح الدمج بأقل تكلفة وتوعية الشباب بأهمية وضرورة التبرع بالدم.
وأعربت والي عن تقديرها للتطوير الذي شهده بنك الدم، حيث إنها تعتبره من أهم الإنجازات التي تمت، وما بذل في التدريب ووضع النظم الإدارية يؤكد فكرة الجودة وحسن الإدارة ومد ساعات العمل وإتاحة الدم لكل المصريين، وهو شيء مهم جدا لا يقدر بثمن.
وأشادت الوزيرة بالدكتورة مؤمنة كامل مشيرة إلى أنها تعمل في صمت، مؤكدة أنها سيدة وطنية وحريصة على تحقيق المصلحة العامة.
وقالت الدكتورة مؤمنة كامل نائب رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر المصري، إن سر نجاح هذه التجربة يكمن في خبرات توارثها الخلف عن السلف، فلقد كان هذا البنك مثالا يحتذى به بتواصل الأجيال، واليوم يحمل الشعلة من بعدنا شباب نثق في امتلاكهم كل الأدوات والمهارات وصنع مستقبل مزهر لهذا الصرح الطبي والذي يخطو بثبات وفقا لأعلى المعايير القومية والعالمية في مجال بنوك الدم محققا قفزة تكنولوجية في أنظمته وأجهزته. ويعد الهدف الأساسي من تطوير بنك الدم أن يتماشى قدمًا مع القياسات المصرية والعالمية في مجال بنوك الدم وتطبيق المعايير القومية والعالمية وخاصة معايير الجمعية الأمريكية لبنوك الدم في مجال تطوير بنوك الدم عن طريق تحويل المراحل داخل بنك الدم إلى مراحل أوتوماتيكية.
جدير بالذكر أن أعمال التطوير قد شملت تطبيق نظام الباركود للعينات وأكياس الدم ومشتقاته وتطبيق نظام الجودة في أقسام بنك الدم المختلفة مع توفير أحدث الأجهزة لتطوير بنك الدم المركزي طبقا لما وصل إليه العلم الحديث في مجال بنوك الدم في العالم، بالإضافة إلى تجديد وتطوير المخازن الخاصة ببنك الدم المركزي وتقديم خدمة طبية علاجية وإدارية متكاملة لمرضى أنيميا البحر المتوسط والهيموفيليا مع تقديم خدمة الدعم النفسي الاجتماعي، بالإضافة إلى تحديث وتجديد وصيانة السيارات الخاصة ببنك الدم المركزي، خاصة سيارات حملات التبرع بالدم مع الاهتمام بزيادة أعداد حملات التبرع بالدم.
وقد تمت مراعاة إنشاء هيكل تنظيمي ووظيفي ببنك الدم وتعيين كفاءات مدربة مع الاهتمام بتطوير وتغيير البنية التحتية، وقد انعكست تلك التطويرات في زيادة كفاءة أداء بنك الدم المركزي للهلال الأحمر والذي صار يعمل 24 ساعة.