أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن تخفيض عدد القوات الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية "ليس مطروحًا على الطاولة" في المحادثات المقبلة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، ملمحًا، في الوقت نفسه، إلى إمكانية سحب القوات الأمريكية من شبه الجزيرة الكورية في المستقبل.

وردًا على سؤال حول ما إذا كان سحب القوات سيُستخدم كورقة للتفاوض مع بيونج يانج، قال ترامب - في تصريحات للصحفيين بالبيت الأبيض، اليوم الجمعة - : "ليس حقيقيًا، ليس في هذا الوقت، بالتأكيد لا"، بحسب ما نقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "ذا هيل" الأمريكية.

وأعلن ترامب - في وقت سابق من اليوم - اتفاق إدارته على تاريخ ومكان لقائه المتوقع مع الزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون، لكنه لم يكشف التاريخ والمكان المتفق عليهما.

وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة "لم يُطلب منها" تخفيض وجودها العسكري في كوريا الجنوبية، ملمحًا في الوقت نفسه إلى احتمالية سحب القوات الأمريكية في المستقبل، لافتًا إلى تكلفة بقاء القوات هناك.

وأضاف: "الآن، عليّ إخباركم، عند نقطة ما في المستقبل، سأود أن أوفر المال. تعلمون أن لدينا 32 ألف جندي هناك، لكني أعتقد أن أشياءً جيدة كثيرة جدًا ستحدث، لكن القوات ليست على الطاولة".

وتدعم واشنطن كوريا الجنوبية منذ الحرب الكورية، لكن ترامب يرى أن الولايات المتحدة لن ترى تعويضًا لائقًا عن تكلفة الاحتفاظ بقولتها هناك.

وكان تقرير نشرته صحيفة"نيويورك تايمز"، ليلة أمس، قد زعم أن ترامب طلب من البنتاجون النظر في تخفيض عدد القوات الأمريكية المتمركزة في شبه الجزيرة الكورية، الأمر الذي أكدت الصحيفة أنه أثار قلق مسئولين عسكريين رأوا أن تلك الخطوة قد تهدد العلاقات مع كوريا الجنوبية وتثير مخاوف اليابان.

ونفى البيت الأبيض بشكل قاطع، ما جاء في تقرير الصحيفة، والذي زعم مناقشة الإدارة الأمريكية تخفيض عدد القوات العسكرية الأمريكية المتمركزة في كوريا الجنوبية.

كما نفت المتحدثة باسم البنتاجون دانا وايت، تلك الأنباء، قائلة: "لم تتلق هذه الوزارة أي كلمة بشأن انسحاب محتمل للقوات الأمريكية"، مضيفة "أن قواتنا العسكرية ستبقى كما هي".

ونفى المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي، في وقت سابق من اليوم، تلك الأنباء، بحسب وكالة أنباء "يونهاب" الكورية، والتي نقلت عن السكرتير الإعلامي في مكتب الرئاسة يون يونج-تشان قوله إن "مستشار الأمن الوطني للمكتب الرئاسي جونج وي-يونج والذي يزور الولايات المتحدة حاليًا، نفى التقارير الإخبارية، وذلك بعد اتصاله بمسؤول بارز في البيت الأبيض للوقوف على صحة تلك الأنباء".