رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


نص كلمة وزير الخارجية خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية

15-3-2017 | 21:34


احتفلت وزارة الخارجية، اليوم الأربعاء، بيوم الدبلوماسية المصرية، والذى يتم الاحتفال به فى 15 مارس من كل عام، مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا فى 22 فبراير 1922.
وتنشر "الهلال اليوم" نص كلمة سامح شكرى وزير الخارجية، خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية.
وقال الوزير: "إنه لمن دواعى الاعتزاز أن أشارك أسرة الدبلوماسية المصرية الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية لهذا العام،  شعور بالفخر لانتمائى لهذه المؤسسة العريقة التى تمتلك رصيداً كبيراً من الإنجازات، والمشهود لها بالكفاءة والتميز ليس فقط على المستوى الوطنى، وإنما أيضاً على المستويين الإقليمى والدولي".
وأضاف شكرى: "عامُ جديد للدبلوماسية المصرية فى عالم يمر بمتغيرات متلاحقة تشكل المشهد السياسى العالمى والإقليمي، وتعظم من الآمال المعقودة على الدبلوماسية المصرية بمختلف أجيالها وثراء خبراتها من أجل تلبية تطلعات هذا الشعب العظيم لارتقاء بلاده إلى مكانتها فى قلب العالم، وإذ نحتفل بيوم الدبلوماسية المصرية، فإننا نستلهم روح العزيمة والإصرار من التضحيات التى قدمها أعضاء وزارة الخارجية المصرية عبر تاريخها العريق فى الذود والدفاع عن مقدرات ومصالح الوطن الغالى".
وتابع: "إن موقع مصر الجيواستراتيجي، وارتباط أمنها القومى بالعديد من الدوائر الخارجية يضيف بعداً مهماً لسياسة مصر الخارجية ويمنحها هامشاً واسعاً من الحركة للانخراط فى صياغة الأجندة العالمية، والمشاركة الحقيقية والفعالة فى معالجة الأزمات الدولية، والدفاع عن مصالحها الإستراتيجية، وإحداث التوازن والتنوع الضروريين فى علاقات مصر الخارجية".
واستكمل: "لقد كثفت وزارة الخارجية من جهودها من أجل تحصين ودعم ثورتى الخامس والعشرون من يناير والثلاثين من يونيو، ونقل صورتهما الحقيقية للعالم الخارجى وتبنى مبادئهما، والعمل على استعادة مصر لموقعها العربى والإفريقى والمتوسطى وتنشيط دورها إقليمياً ودولياً، والتعامل مع القضايا العاجلة المرتبطة بالأمن القومى المصري، فضلاً عن وضع الأرضية الشاملة والأسس الملائمة للسياسة الخارجية المصرية فى المرحلة الراهنة".
واستطرد: "جاء نشاط الدبلوماسية المصرية  على مدار الأعوام الثلاث الماضية، معبراً وبوضوح عن رؤية مصرية خالصة ترتكن إلى قاعدة راسخة من المبادئ المستمدة من تاريخنا وحضارتنا الممتدة بتنوعها تعلى من قيمة العدالة والاحترام المتبادل فى صياغة علاقاتنا بالآخرين، وتؤكد تبنى مصر لسياسة نشطة ومبادرة تستند إلى اعتماد مفهوم الشراكات الإستراتيجية – إقليمياً ودولياً – كمحاور ارتكاز لتحقيق مصالح مصر، والتأكيد على مكانتها الإقليمية فى التفاعلات العميقة الجارية فى ساحات الجوار الإستراتيجى غير المباشر فى حوض النيل، والقرن الإفريقى والساحل والصحراء، والمشرق والخليج العربي، فضلاً عن إعادة التوازن للعلاقات المصرية مع القوى الكبرى والصاعدة بما يسمح بإقامة علاقات مستقرة معها قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة واحترام مفهوم السيادة الوطنية والحفاظ على بنية الدولة الوطنية ومؤسساتها".
وواصل: "لقد أصبحت المعادلة الدولية أكثر تعقيداً، وحماية المصالح الوطنية لم تعد تقتصر على السبل الدبلوماسية التقليدية، فالبيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسى أن يكون متعدد المواهب والقدرات بما يمكنه من التواصل مع مختلف الأطراف فى إطار من المؤسسية والمهنية، ولا شك أن عزيمة وإصرار أبناء مؤسسة الدبلوماسية المصرية، ووضوح أهداف ورؤى ومنطلقات السياسة الخارجية، يمثلون معاً صمام أمان يستطيع شعب مصر أن يركن إليه".
واختتم: "إننى لعلى ثقة تامة بأنكم تدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقكم، وأوصيكم جميعاً بالتسلح بالمعرفة والاستزادة من التمكن من أدوات العصر، والمزيد من بذل الجهد لخدمة المواطنين المصريين فى الخارج، فكل التحية والتقدير لأعضاء الأسرة الدبلوماسية المصرية، واختتم كل عام وأنتم أكثر عطاء لوطننا الغالى مصر".