قال
الدكتور رمضان قرني، الخبير بالشئون الأفريقية، إن مفاوضات سد النهضة معقدة وتحتاج إلى تفاهمات سياسية كبيرة وتأتي اليوم بعد قيادة سياسية إثيوبية جديدة
تحاول إثبات نفسها للداخل بإتمام المشروعات التنموية، مضيفا إن جولة المفاوضات
اليوم بحضور وزراء الري هي مقدمة لمراجعة بعض الإشكاليات الفنية والوصول إلى
توافقات وتفاهمات خاصة بالتقرير الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفني الدولي.
وأكد في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الجولة الحاسمة في المفاوضات هي التي ستعقد
بحضور وزراء خارجية وأجهزة مخابرات الدول الثلاث الشهر المقبل، مضيفا أن العامل
السياسي هو الحاسم وأن الوصول إلى توافقات سياسية سيساهم في تحريك الملف
الفني.
وأوضح قرني
أن البارز في الجولة اليوم هو التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد
علي بعدم الإضرار بحصة مصر من المياه وتأكيد الرئيس السوداني عمر البشير بتفعيل
اتفاق المبادئ الموقع بين الدول الثلاث في الخرطوم، مضيفا أن الاتفاق يركز على
آلية إدارة السد وسنوات ملئ الخزان والتخزين.
وأشار إلى
وجود فرصة للمفاوضات بين قادة الدول الثلاث على هامش القمة الإفريقية نصف السنوية في
موريتانيا يونيو المقبل بعقد قمة ثلاثية ربما تساهم في حلحلة المفاوضات والوصول
إلى تفاهمات سياسية ، مضيفا أن المعول الأساسي في المفاوضات هو الاجتماع التساعي
المقبل.
وأضاف الخبير
بالشأن الأفريقي أنه يجب أن تكون هناك رؤية إثيوبية مختلفة لقضية حقوق مصر من
المياه ووضع ضمانات مكتوبة تضمن حقوق مصر، مؤكدا أن اتفاق المبادئ بين الدول
الثلاث ربما يكون مقدمة لمثل هذه الضمانات المكتوبة.
وتشهد
العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم مفاوضات ثلاثية بحضور وزراء ري كل من مصر
والسودان وإثيوبيا، بحضور اللجنة الفنية الثلاثية المشتركة، حسم
الخلافات المتعلقة بالتقرير الاستهلالي الذي أعده المكتب الاستشاري الفرنسيظ، ومن المقرر أن يعقد اجتماع تساعي منتصف الشهر المقبل
بحضور وزراء خارجية ورؤساء أجهزة مخابرات الدول الثلاث.