رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
ماكرون: مكافحة الإرهاب والقضايا السياسية والعسكرية ستتيح إعادة صياغة العلاقات مع واشنطن
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مكافحة الإرهاب والقضايا السياسية والعسكرية من شأنها إتاحة إعادة صياغة العلاقات مع الولايات المتحدة.
وأضاف ماكرون - في مقابلة مع صحيفة "لو جورنال دو ديمانش" الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد - "أنه فيما يتعلق بمحور العلاقات عبر الأطلسي، يجب إعادة صياغة الاستراتيجية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع التركيز على (الشق) السياسي العسكري ومكافحة الإرهاب"، مشيرا إلى إدراكه التام أن سياسة الرئيس الأمريكي الخارجية تستجيب دوما إلى أهداف سياسته الداخلية من "منظور مناهض لإيران".
ولفت إلى أن ترامب لم يقرر شن ضربات في سوريا إلا بعد أن تحدث معه، وحتى 8 أبريل لم يكن قد قرر رد الفعل على الهجمات الكيميائية، مضيفا "قلت لترامب إن الرئيس السورى بشار الأسد يختبرنا وأنه ليس واردا شن حرب ضد سوريا، إلا أنه في ضوء الأدلة التى فى حوزتنا ستكون الضربة المشتركة حاسمة بالنسبة لمصداقيتنا، واصفا الضربات الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا "بالعملية المعقدة الناجحة جدا والمنسّقة في شكل ملحوظ بين 3 حلفاء".
وحول الملف الإيراني وانسحاب الولايات المتحدة المحتمل منه، قال ماكرون إنه يحاول أن يذكر ترامب بالمنطق وراء مختلف الملفات المتصلة بإيران، مبديا تشاؤمه من قدرته على إقناع الرئيس الأمريكي في هذا الملف.
ومن ناحية أخرى، اعتبر ماكرون أن الحوار الصريح بين فرنسا وروسيا حول سوريا ساعد على بعث رسائل للنظام السوري مع الأخذ في الاعتبار مبادرة الحل السياسي من أجل سوريا الغد، لافتا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهم أنه (ماكرون) ليس من المحافظين الجدد وأنه لا يريد شن حرب على النظام السوري.
وقال ماكرون إن بوتين في المحادثة الهاتفية "الهادئة" التي جرت بينهما في اليوم الذي تم فيه شن الضربات، فهم تصميم فرنسا ورغبتها في تجنّب التصعيد، مضيفا أنه ذكره بالخط الأحمر الذي حدده في مايو 2017 والذي أقر هو أيضا بضرورته.