"الناشرين المصريين": الاحتلال الإسرائيلي يحاول فصل العقل الفلسطيني عن الثقافة العربية
أكد اتحاد الناشرين المصريين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاول بشتى الطرق فصل فلسطين وشعبها عن الثقافة العربية، حيث لم تقتصر ممارسات الاحتلال بحق الإنسان الفلسطيني على استهداف أرضه وحياته وأمنه ولقمة عيشه، بل امتدت لتطول ثقافته ومدارك وعيه وأفقه المفتوح على العالم والمعرفة والإبداع الإنساني بمختلف تجلياته.
ومثلما منعت الحواجز الإسرائيلية المواطن الفلسطيني عن أخيه والعامل عن مصدر رزقه، والزوج عن زوجه، منعت كذلك الكتاب عن مريديه بأرض فلسطين، فقد تم مؤخرا إطلاق معرض فلسطين الدولي للكتاب، بعد غياب دام أربعة أعوام، وكان من المقرر مشاركة 211 دار نشر محلية وعربية ودولية، على رأسها دور النشر المصرية، ولكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قررت فجأة وضع الحواجز والعراقيل لمنع الناشرين المصريين والعرب من المشاركة في المعرض.
ورغم أن الفلسطينيين توجهوا رسميا وشعبيا نحو المجتمع الدولي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل حل هذه المشكلة والسماح بدخول دور النشر المصرية والعربية، وبالرغم من نجاح منظمة "اليونسكو" في انتزاع موافقة الجانب الإسرائيلي، إلا أن سلطات الاحتلال والاستخبارات الإسرائيلية وضعوا العديد من العراقيل، من أجل الاستمرار في مخطط عزل العقل الفلسطيني عن محيطه العربي والدولي.
وندد اتحاد الناشرين المصريين بتعنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنعها مشاركة دور النشر المصرية، في معرض فلسطين الدولي للكتاب، وإلغاء التصاريح لأصحاب دور النشر المصرية، على الرغم من شحن جميع الكتب الخاصة بمصر، إلا أنه تم منع دخول أصحابها إلى أرض فلسطين.
وأكد الاتحاد، في بيان، أن تعنت سلطات الاحتلال يؤكد خوف إسرائيل من القوة الناعمة والكتاب، مما يجعلنا نهتم كدول عربية بصناعة النشر والكتاب، واستمرار دعم القارئ الفلسطيني.
ومن جانبها، قررت إدارة معرض فلسطين الدولي للكتاب، أنها ستعرض إصدارات دور النشر المصرية، التي تم شحنها قبل انطلاق المعرض أمام الجمهور من خلال مندوبيها، على أن يتم التحصيل فيما بعد، طبقًا لفواتير البيع، كما أن الإصدارات التي لم يتم بيعها سيتم شحنها على معرض الأردن الدولي للكتاب، المقرر انطلاقه في شهر يوليو المقبل.
كانت وزارة الثقافة الفلسطينية أعلنت إطلاق فعاليات "معرض فلسطين الدولي الحادي عشر للكتاب"، خلال الفترة من 3 إلى 13 مايو الجاري في مقر المكتبة الوطنية في سردا، بمشاركة أكثر من 500 دار نشر فلسطينية، وعربية، وأجنبية، تحت شعار "فلسطين الوطن.. القدس العاصمة"، والذي يقام بأرض المكتبة الوطنية الفلسطينية.