رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


ظاهرة عودة الدويتوهات الغنائية بالأعمال الفنية

22-1-2017 | 10:01


كتب ـ محمد كساب

 

انتشرت مؤخرا ظاهرة عودة الثنائيات الغنائية (الدويتوهات) بين المطربين العرب بالأعمال الفنية المختلفة مؤخرا، الغناء، الأفلام، المسلسلات، المسرحيات، خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو المجيدتين، في تأكيد على الحنين لزمن الفن الجميل بين عمالقة الغناء عبد الحليم، أم كلثوم، شادية، ليلى مراد، صباح، فريد الأطرش وغيرهم، حاولنا دراسة أسبابها وأهميتها وصعوباتها، وهل ستختفي أم لا؟
من هذه الدويتوهات أغاني: (القاهرة) بين عمرو دياب ومحمد منير، التي أذيعت مؤخرا، والأغنية العاطفية (روميو وجولييت) بين عاصي الحلاني وديانا حداد، (مصر روح الإنسانية) بين علي الحجار وريهام عبد الحكيم، وأغنية (استنى استنى) لحمادة هلال والمغربية رولا زكي، وأغنية (الشك) لخالد سليم والأردنية مي سليم، ثم أغنية (دنيا جديدة) لعلي الحجار وحنان ماضي.

على جانب آخر جارٍ التحضير لدويتوهات بين شيرين عبدالوهاب والمغربي سعد لمجرد، سميرة سعيد، شيرين، سيرين عبدالنور، مروان خوري، وغيرها من الأعمال.

ويؤكد الموسيقار الكبير هاني شنودة سبب عودة الدويتوهات الغنائية من جديد مؤخرا يعود لتوقف شركات الإنتاج في طرح الألبومات للمطربين، نظرا للخسائر التي تتعرض لها من خلال القرصنة من على الإنترنت، والتي تؤثر سلبا على الوسط الفني لذا ينبغي على البرلمان وضع قوانين لتجريمها والتصدي لها، وعن أهميتها يقول شنودة: هذه الظاهرة موجودة من قبل وعودتها شيء جيد جدا وأشجعه بشدة، لأني من أنصار العمل الجماعي الذي يساعد على إثراء العمل الفني بتنوعه، فكما يقول المثل الشعبي (الضد يظهر حسنه الضد)، بمعنى أن الأغنية الثنائية تكون بين صوتين مميزين كل منهما له الاستايل الخاص به، وعندما نسمعهما معا أفضل من سماع كل واحد بمفرده، ويضيف شنودة ، لكني أحبذ الدويتوهات بين المطرب والمطربة كما في تجارب عبد الحليم حافظ وشادية ، صباح وعبد الحليم، كارم محمود، فريد الأطرش وشادية وغير ذلك من الأعمال الجميلة التي حققت نجاحا جماهيريا ونقديا كبيرا.
ويشير شنودة إلى أنها تساعد على عودة الانتعاش للوسط الفني في الإنتاج في ظل الكساد الذي يعيشه، كما أنها تقلل من الأعباء المالية في الإنتاج، حيث تكون تكلفتها أقل، سواء من قبل الشركات أو المطربين أنفسهم، وللتخلص من الاحتكار للشركات الخاصة وشروطها المجحفة في حق المطربين.
كما أنها تجمع مطربين من جنسيات مختلفة، وهذا يساعد على دعم الوحدة العربية التي تعاني من تفتت وانقسامات وحروب وانتشار الإرهاب والجماعات الإرهابية المتطرفة، ويؤكد شنودة أن هذه الظاهرة ستستمر فترة ثم تختفي ثم تعاود الظهور من جديد وهكذا.