رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر وأوغندا.. علاقات متميزة وشراكة في المصالح وتحديات مشتركة

8-5-2018 | 08:07


تحتضن القاهرة اليوم الثلاثاء، قمة مصرية أوغندية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأوغندي يوري موسيفيني، الذي سيصل مصر في وقت لاحق في زيارة قصيرة، وتتناول مباحثات القمة سبل الارتقاء بالتعاون الثنائي في القطاعات المختلفة، لاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، والتباحث حول الإمكانات المتاحة لزيادة التبادل التجاري بين البلدين، وإقامة مزيد من المشروعات المشتركة ٠ 


لقاء القمة المرتقب اليوم بين الرئيسين المصري والأوغندي هو الرابع من نوعه إذ تتسم العلاقات الثنائية والتاريخية بين البلدين بالإيجابية والتطور، وما شهدته تلك العلاقات من طفرة خلال السنوات الأربع الماضية عكستها الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين، ففي عام 2017 جاء لقاء ثنائي خلال زيارة الرئيس السيسي لأوغندا للمشاركة في أعمال قمة دول حوض النيل، وفي عام 2016 قام الرئيس السيسي بأول زيارة رئاسية لأوغندا أكدت العلاقات التاريخية الممتدة التي تجمع بين البلدين منذ قرون وكانت بمثابة نقطة انطلاق جديدة في العلاقات الثنائية، وفي عام ٢٠١٤ استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، الرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، في نيويورك على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة. 


وتعد القمة المصرية الأوغندية خطوة مهمة على طريق تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تطورت بشكل إيجابي منذ وصول الرئيس السيسي إلى السلطة في يونيو عام ٢٠١٤، حيث التقت رغبته في استعادة الدور المصري الفاعل في القارة السمراء مع الرؤية الإصلاحية التي يتبناها الرئيس موسيفني للتنمية في بلاده، وتكتسب زيارة موسيفيني للقاهرة أهمية خاصة على ضوء تنامي العلاقات الثنائية بين البلدين والمصالح والتحديات المشتركة والمصالح الكبيرة والمتنوعة التي تربطهما على كافة الأصعدة خاصة في مجالات التعاون المائي والزراعة والصناعات الصغيرة، على أساس مبدأ المشاركة، ومجابهة التحديات التي تعوق انسياب حركة التجارة المتبادلة، ومن أهمها عدم وجود طرق برية مباشرة تربط الدولتين.


وتمارس أوغندا دورا فاعلا في إطار التنظيمات الإقليمية التي تتمتع بعضويتها، سواء على مستوى التنظيم القاري (الاتحاد الأفريقي)، أو التنظيمات الإقليمية الفرعية، وتعتبر واحدة من أهم الدول الأفريقية التي يشكل توثيق العلاقات معها، مدخلا مهما لتعزيز المصالح المصيرية المشتركة، وهي واحدة من دول حوض النيل، التي تحتفظ بخطوط اتصال قوية مع دول البحيرات العظمى والقرن الأفريقي، وصاحبة تجربة مهمة في التنمية مزجت بين الاعتماد على الذات، والانفتاح على العالم، وهو ما حولها من دولة حبيسة، إلى ثالث أكبر اقتصاد نام في شرق القارة الأفريقية.