طالب وزير الآثار، الدكتور خالد العناني، قيادات جامعة القاهرة بافتتاح قسم للحفائر بكلية الآثار، مؤكدا أهمية تدريس هذه العلوم في بلادنا التي تعد من أهم الدول التي تمتلك آثارا من مختلف العصور.
وأضاف الوزير - خلال كلمته بحفل تخرج طلاب كلية الآثار بجامعة القاهرة اليوم الثلاثاء التي حضرها أيضا رئيس جامعة القاهرة الدكتور محمد عثمان الخشت - أن حب العمل يصل بصاحبه لما يريد، وأنه ظل لمدة 14 عاما يقابل التحديات.
وأوضح أن دور كلية الآثار مع الوزارة يدل على وطنية غير عادية، موضحا أن أساتذتها يقدمون المساعدة للوزارة في كل اللجان بعمل تطوعي، لافتا إلى أن مصر جديرة بتدريس قسم علوم الحفائر والعلوم المتحفية، مضيفا أن موظفي وزارة الآثار افتتحوا خلال 12 شهرا أكثر من 10 متاحف.
من جانبه، أكد رئيس جامعة القاهرة أن كلية الآثار عريقة بالأساتذة والاكتشافات والأبحاث العلمية، موضحا أنها تكتسب أهميتها من أهمية الآثار المصرية التي تكشف عن حضارة عظيمة في التاريخ تمتد إلى آلاف السنين قبل الميلاد، مشيرا إلى أن صناعة المجد مسألة بالغة الأهمية ولابد للفرد أن يصنع تاريخا ومجدا جديدا.
وأضاف الخشت - في كلمته خلال الحفل - أن الحضارة المصرية القديمة كانت تقوم على محاور عدة، أهمها الطب والهندسة والفلسفة والفن، موضحا أن تاريخ مصر المعاصر لابد أن يصنع عبر هذه المحاور.
وتابع قائلا: "اصنع تاريخك وتاريخ بلادك كما صنعه أجدادك ليس على شاكلتهم ولكن بإبداع تاريخي جديد، والحضارات القديمة كانت تعتمد على فكرة المحسوس والطبيعي التي تناسب مرحلة الطفولة، لكن الانتقال من المحسوس للمجرد قامت به الحضارة المصرية القديمة في تاريخ الوعي الإنساني".
ونوه رئيس جامعة القاهرة إلى أن مصر كانت أول حضارة اكتشفت خلود الروح، لذلك فإن الحضارة المصرية القديمة نصفها تحت الأرض والنصف الآخر فوق الأرض، مؤكدا أن الحقيقة لا تكمن في المحسوس فقط ولكن تكمن في الروحي والمعنوي كما أنها أول حضارة تكتشف العدالة وكانت تمثل تحولا كبيرا في تطور الحضارة والأديان.