أكد وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان اليوم الأربعاء أن الاتفاق حول البرنامج النووي الايراني لم يمت على الإطلاق وذلك غداة إعلان الولايات المتحدة انسحابها منه.
وقال وزير الخارجية الفرنسي - في مقابلة مع إذاعة "إر تي إل" :"الاتفاق لم يمت على الاطلاق - هناك انسحاب أمريكي من الاتفاق ولكنه موجود"، مضيفا أن بلاده تدرك تماما أن هناك موضوعات أخرى للنقاش مع إيران وأنها مستعدة للعمل على إيجاد اتفاق موسع.
ورأى لودريان ان هناك مخاطر حقيقية بحدوث مواجهة، معربا عن امله ألا يمثل ذلك فشلا للسلام، مؤكدا ان مشروع الرئيس إيمانويل ماكرون بجمع كل الأطراف حول مائدة التفاوض لاستئناف النقاش لا يزال قائما.
وأوضح أن عمليات التفتيش للوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ 2015 تؤكد التزام ايران بالاتفاق، واصفا انسحاب واشنطن منه بأنه تخلي عن التزام دولي تأسف له فرنسا بشدة.
وأضاف انه على الإيرانيين مواصلة تنفيذ الاتفاق بإصرار في مقابل مزايا اقتصادية سيحاول الأوروبيون الحفاظ عليها.
وحول رغبة واشنطن في منع الشركات من الاستثمار في إيران، شدد لودريان على ضرورة تحرك الاتحاد الأوروبي لتجنب تفجر الوضع في المنطقة، مؤكدا مجددا أن الاتفاق الراهن ضروري لأمن المنطقة.
وحذر لودريان من استئناف إيران لنشاطها النووي العسكري الذي يمكن أن يشجع دولا اخرى لامتلاك أيضا السلاح النووي الأمر الذي سيؤثر على الأمن الأوروبي.
و كشف لودريان أنه سيلتقي مع نظيريه الالماني و البريطاني المسئولين الإيرانيين الأسبوع المقبل وان الرئيس ماكرون سيتصل اليوم بالرئيس الإيراني حسن روحاني.
و كان دونالد ترامب أعلن الثلاثاء أن الولايات المتحدة تنسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015 ، كما وقع أمرا رئاسيا للبدء بإعادة العمل بالعقوبات الأمريكية على طهران، في خطوة يخشى أن تترك تداعيات واسعة على إيران والعلاقات الأمريكية الأوروبية.وأعرب قادة كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة عن أسفهم و قلقهم إزاء قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني.