رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


دبلوماسية كورية جنوبية: الوضع في الكوريتَين يظل «هشًّا» مع الافتقار إلى تفاصيل البرنامج النووي

9-5-2018 | 22:58


قالت سفيرة الدبلوماسية العامة لكوريا الجنوبية إينا بارك، إنه رغم تعهد قائدي الكوريتين خلال لقائهما التاريخي الشهر الماضي بإحلال السلام، فإن الوضع في شبه الجزيرة الكورية يبقى هشا، محذرة من أن نزع كامل للسلاح النووي يظل تحديا كبيرا يصعب تحقيقه.

وأشارت بارك في تصريحات لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية، اليوم الأربعاء، إلى أن إقامة عملية نزع للسلاح النووي يمكن التحقق منها بشكل كامل ستكون عملية صعبة وتستهلك وقتا طويلا، خاصة أن المجتمع الدولي ليس لديه حقائق كاملة عن القدرات النووية لكوريا الشمالية.

وأضافت بارك أن بيونج يانج في حوزتها برنامج نووي بمستوى أعلى مما كان لدى جنوب إفريقيا في الماضي، كما أنه لا يوجد تفاصيل كاملة عنه، مشيرة إلى أن نزع السلاح النووي من جنوب إفريقيا بالكامل استغرق أكثر من عام لذلك فإن العملية في كوريا الشمالية ستستغرق أكثر من ذلك.

ولفتت بارك إلى أنه رغم أهمية التحقق من عملية نزع السلاح النووي فإن استحداث آلية يمكن الاعتماد عليها للتأكد من ذلك يظل هو التساؤل الأكبر، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي سيضع في اعتباره رفع العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية فقط عندما يتم التحقق بشكل كامل من نزع النووي.

وأوضحت بارك أن الجميع يتفق على الهدف النهائي من عملية نزع النووي والحاجة لآلية لتحقيق السلام في شبه الجزيرة الكورية، لكن الاتفاق على طريقة للتحقق من إتمام نزع السلاح النووي بشكل تام سيكون أمرا صعبا، مضيفة أن كوريا الجنوبية تعين عليها الحصول على الدعم الكامل لكل اللاعبين الفاعلين في المنطقة لإنجاز هذا الهدف.

وأكد مصدر دبلوماسي كوري جنوبي شارك في المحادثات السداسية في 2003 حول نووي كوريا الشمالية على تعليقات بارك حول افتقار المجتمع الدولي للمعلومات الكافية عن مدى تطور البرنامج النووي لبيونج يانج.

وأشار المصدر -الذي تحدث للصحيفة شرط عدم ذكر اسمه- إلى أن لا أحد يعلم كم رأسا نوويا أو كمية اليورانيوم في حوزة كوريا الشمالية، مضيفا أن رفض بيونج يانج للسماح بالتفتيشات الدولية داخل أراضيها ومواقعها العسكرية لنحو عقد جعل عملية التحقق من نزع السلاح النووي أكثر صعوبة.