تشوه الجمجمة من الأمراض الخلقية المنتشرة فى الأطفال، حيث تظهر شكل الدماغ على شكل مطول ومستطيل بدلا من شكلها الدائرى.

ويقول الدكتور خالد بسيم، أستاذ جراحة المخ والأعصاب، ورئيس قسم جراحة المخ والأعصاب بمستشفى أبوالريش اليابانى "تشوه شكل الجمجمة يعد من العيوب الخلقية، التى تصيب دماغ الأطفال وقد تحدث بسبب طفرة جينية أدت إلى تغير شكل الدماغ من الشكل الدائرى إلى الشكل المستطيل.

ويوضح بسيم أنه من إعجاز الله سبحانه وتعالى أن يولد الطفل وحجم مخه صغير جدا ثم يبدأ فى النمو بعد الولادة بشكل تدريجى هذا عكس كل باقى أعضاء الجسم، التى يولد بها الطفل مكتملة، وتكون جمجمة الطفل مفتوحة، وتبدأ فى الانغلاق مع الوقت وتغلق بشكل كامل عند عمر العامين.

ويضيف: لو أغلقت الدماغ قبل ذلك تسبب مشكلة للطفل ويمكن التعرف على تشوه الجمجمة من خلال النظر إلى شكلها، فالجمجمة المشوهة تأخذ الشكل المطول بدلا من الدائرى.

وأضاف أن الحل الوحيد لعلاج تشوه الجمجمة هو الجراحة عن طريق إجراء عملية تدوير للجمجمة يمكن أن تجرى للطفل من عمر أسبوعين، لأنه كلما تأخر الطفل فى إجراء العملية زاد التشوه وصعبت العملية.

وتابع قائلا: إنه يمكن تشكيل عظام الجمجمة، كما نشاء حتى لو تم استئصال الجمجمة كاملة ستظهر للطفل جمجمة جديدة بشرط أن يكون قبل إتمامه العام الأول.

ويوضح أن الطريقة التى تجرى بها العملية هى طريقة تنفرد بها مصر فى العالم كله، حيث يتم تدوير للجمجمة من خلال فتحة صغيرة فى الجمجمة يتم من خلالها استئصال الجزء الأوسط من اللحام وبعدها يتم عمل غرزة فى عظام الجمجمة مع الضغط اليدوى عليها ما يؤدى إلى ظهور نتيجة العملية فورا بعد الانتهاء منها.

بينما الطريقة التى يستخدمها العالم كله تجرى بالمنظار ويلبس الطفل بعدها قبعة بلاستيكية لمدة عام ونصف العام، ويتم تغير هذه القبعة كل شهرين، ويذهب الطفل للطبيب كل أسبوعين لتدوير القبعة، وهذا أمر مرهق للطفل ولأسرته بالإضافة لتكلفة العملية التى تزيد على 40 ألف دولار ونتيجتها تأخذ وقتا طويلا حتى تظهر.