برلماني روسي يلوح بإمكانية مناقشة انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني بمجلس الأمن
لوح رئيس لجنة الشئون الدولية في مجلس الاتحاد
الروسي، قسطنطين كوساتشوف، بإمكانية مناقشة انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي
الإيراني في مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أنه من الممكن أن تتقدم روسيا وأي عضو آخر
في مجلس الأمن بهذه المبادرة.
وقال كوساتشوف، لوكالة أنباء "سبوتنيك"
اليوم الجمعة: "إن الحديث يدور عن انتهاك واشنطن لقرار مجلس الأمن الدولي رقم
2231، الصادر في 20 يوليو 2015، ولذلك نعتقد أن الإجراءات الأمريكية تخضع بالضرورة
للنقاش في مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "يمكن لروسيا أن تتقدم بمبادرة
لمناقشة الإجراءات الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، ويمكن لأي عضو آخر في المجلس القيام
بذلك".
وأشار إلى أن مجلس الاتحاد الروسي سيحدد
موقفه من انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني على أساس التطورات، التي ستطرأ
في الأيام المقبلة.
يذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب،
كان قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن
البرنامج النووي الإيراني وفرض عقوبات على إيران.
في السياق، قال خبير روسي، اليوم الجمعة،
إن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني لن يؤثر سلبا على المحادثات المزمعة بين
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.
وأوضح رومان لوبوف، وهو خبير في المعهد
الروسي للدراسات الاستراتيجية، في تصريح خاص لوكالة أنباء "تاس" الروسية،
أن "إعلان ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي لن يبث تأثيرا سلبيا على عملية المفاوضات
مع كوريا الشمالية.
وكان ترامب قد أعلن في 8 مايو الجاري، انسحاب
الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، أو ما يعرف رسميا بخطة العمل الشاملة
المشتركة، وهو اتفاق قيّد من تطوير إيران لبرنامجها النووي مقابل رفع عقوبات أممية
وأوربية كانت مفروضة عليها.
وأوضح لوبوف أن أهمية العامل الإيراني
لا يجب المبالغة فيه، وأن الجانب الكوري الشمالي يفكر بشكل عملي للغاية، ويمارس سياسته
الخارجية وهو يعي جيدا أن البرنامج الصاروخي والنووي يمكن استئنافه بمجرد الحصول على
فرصة مناسبة.
وأشار الخبير إلى أنه رغم الاحتمالية الكبيرة
لعقد اجتماع بين الزعيمين الأمريكي والكوري الشمالي، فليس من الواضح حتى الآن مدى قدرة
الطرفين على التوصل لاتفاق.
وأضاف: "هذه القضية غير واضحة، لأن
الجانبين لديهما مواقف مختلفة حول إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية".
ونوّه لوبوف بأنه بينما يقول الجانب الكوري
الشمالي أن نزع السلاح النووي يجب أن يتم على مراحل وبشكل متبادل مع تنازلات أمريكية،
تصر الولايات المتحدة على ضرورة نزع السلاح النووي لبيونج يانج بشكل واضح دون أي شروط
مسبقة، وهو الأمر الذي من الصعب على الأخيرة قبوله، على حد قوله.