مع كل تقييم تعلنه وكالات التصنيف الائتمانى عن مصر يطرح تساؤلات حول ما هى
تلك الوكالات، و وما هى المعايير التى تستند عليها خلال تقييمها، وتوضيح لأنواع
ودرجات هذا التصنيف.
وتقوم وكالات التصنيف الائتماني بشكل عام بتقييم المخاطر المتعلقة بإصدارات
الدين سواء للشركات أو الحكومات. وتعد قدرة المصدر على الوفاء بتسديد فوائد الدين والأقساط
المترتبة عليه أهم مؤشر للجدارة الائتمانية التي تبنى عليها التصنيفات من قبل هذه الوكالات.
ويوجد العديد من وكالات التصنيف الائتماني حول العالم إلا أن هناك ثلاث شركات
بالتحديد يطلق عليها الشركات الثلاث الكبرى وهي "ستاندرد آند بورز" و"موديز"
و"فيتش"، وكلها شركات أمريكية المنشأ.
تتميز هذه الوكالات الثلاثة بخبرتها الطويلة فى صناعة التصنيف الائتمانى، وإمكاناتها
الكبيرة المادية منها والبشرية، واستمدت شهرتها المتزايدة من كونها الوحيدة تقريباً
القادرة على إجراء جميع أنواع التصنيفات الائتمانية بما فيها التصنيفات السيادية، وتصنيف
مختلف أنواع الديون، والمنتجات المالية المركبة ذات المخاطر المرتفعة، بالإضافة إلى
انتشارها الواسع فى عدد كبير من دول العالم.
وتعتمد تلك الوكلات فى تقييمها بناء على قائمة مطولة من المحاور تشمل الاقتصاد
والتشريعات وحوكمة الشركات والإدارة والقدرة التنافسية.
وتسيطر كل من "ستاندرد
آند بورز" و"موديز" على تصنيف أكثر من 80 % من إصدارات الدين حول
العالم سواء للشركات أو الحكومات أو البلديات والحكومات المحلية فيما تعد
"فيتش" أقل سمعة نسبيا، مقارنة بالشركتين الأخريين. وبالعموم، فإن
الشركات الثلاث تسيطر على ما يراوح بين 90 و95 % من سوق إصدارت الديون في العالم.
وتستعمل وكالات التصنيف رموزا لوصف الجدارة
الائتمانية تبدأ من AAA كأعلى تصنيف ائتماني نزولا للتصنيفات الأقل جدارة عبر الحروف AA و A و BBB
تضيف وكالات التصنيف الائتمانى
أرقاماً أو إشارات على يمين درجة التصنيف للدلالة على مستوى الجودة الائتمانية داخل
كل درجة تصنيف، حيث تضيف وكالة موديز أرقاماً لدرجات التصنيف الائتمانى من Aa إلى Caa هى 1 أو 2 أو 3، ويشير الرقم
1 إلى النهاية العليا ضمن درجة التصنيف، والرقم 2 على منتصف درجة التصنيف، والرقم
3 إلى النهاية الدنيا ضمن درجة التصنيف، فى حين تضيف وكالتا ستاندرد آند بورز وفيتش
للتصنيف + أو – إلى درجات التصنيف الائتمانى من AA إلى B للتعبير عن مستوى الجودة الائتمانية
ضمنها.