اعتبر سامح عيد، القيادي السابق
بجماعة الإخوان، والباحث المتخصص في شئون الحركات الإرهابية، حوار يوسف ندا، مفوض العلاقات
الدولية السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مع وكالة الأناضول الإرهابية، حول تفاصيل
تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية
للجماعة، حديث خارج سياق الزمن ولم تدرك جماعة الإخوان الوضع الحالي الذي أصبحت
عليه.
وقال سامح عيد لـ«الهلال
اليوم» إنه لا يوجد بديل عن حل جماعة الإخوان الإرهابية نهائيا لأن المصريون
والنظام الحالي لن يقبلا بوجود ذلك التنظيم مرة أخرى بعد الجرائم التي ارتكبها في
حق الشعب، مؤكدا أن حديث الإخوان عن المسالحة المشروطة يضعها خارج سياق
النظم لأن الوضع تغير ولم يعد هناك أي وجود لشرعيتهم كما يزعمون فقد لفظهم الجميع
ويئس منهم.
وكشف عن أن حديث جماعات
الإخوان الإرهابية المتكرر عن المصالحة المشروطة، بسبب ضغوط تمارس عليها من أطراف
دولية وإقليمية، فضلا عن محاولة إرضاء شبابهم الذين ورطوهم في الدم والإرهاب،
مشيرا إلى أن الأطراف الخارجية ملت من ممارسة الجماعة الإرهابية وأكدت لهم أن
وضعهم في مصر انتهى للأبد ولن يكون هناك وجود للنظام مرة أخرى في القاهرة، مشددا
على ضرورة اعتذار جماعة الإخوان الإرهابية عن ممارستهم وأخطائهم مع حل التنظيم
الذي انفرط عقده للأبد إن لم يكن في الخارج فداخل مصر لن يكون له وجود مهما كانت
التحديات.
ولفت إلى أن هناك ضغوط
دولية وإقليمية لحل التنظيم وإنهاءه داخل
مصر، بعد أن جر شبابه والشعب المصري إلى بؤرة من الصراع والدم، مشيرا إلى أن هناك
5 سنوات مرت في نظام شرعي حاكم وبرلمان منتخب وحكومة تنفيذية تعمل وتتخذ قراراتها
وهذا ما لم تدركه الجماعة الإرهابية حتى الآن.
وأشار إلى أن قيادات الجماعة
الحاليين تعرضوا لأكثر من هجوم من قبل أعضاء التنظيم لأن شخصيات ضعيفة وغير قادرة
على اتخاذ أي قرار ومصابون بالتخبط وأصابوا الجماعة الإرهابية في الانقسام في
الخارج.