رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


الجماعة الإرهابية تعود لبث سمومها.. تستعين بـ«ندا» لنشر الأكاذيب.. ومراقبون: الجماعة مريضة بـ«الوهم».. ولا بد من إنهاء التنظيم على أرض الواقع.. وجرائمه ممتدة منذ التأسيس.. وقيادته لا تعرف إلا الخيانة

12-5-2018 | 15:09


نعيم: الإخوان تنظيم لا يعرف الانتماء إلا لمصلحته

عيد: حل الجماعة الإرهابية أصبح ضرورة ملحة

بان: الإخوان مريضة بالوهم والخيال

اعتبر قياديون سابقون في تنظيم الإخوان الإرهابي، وباحثون في التنظيمات الإرهابية والجهادية، أن حديث الإخوان المتكرر عن المصالحة يأتي خارج سياق الزمن لأن الجماعة لم تدرك الوضع الحالي الذي أصبحت عليه وإنها ملفوظة من الجميع، مشددين على ضرورة مراجعة نفسها جيدا واعترافها بجرائمها التي ارتكبتها.

وأكدوا أن اللقاء الذي بثته وكالة الأناضول مع القيادي الإرهابي يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان، بمقر إقامته بسويسرا، يثبت أن الإخوان مريضة بمرض مزمن اسمه الوهم لا يريدون أن يدركوا الواقع وحقيق الأمور.

 ولفتوا إلى أن إدعاء "ندا" تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، لحل أزمة الجماعة، لأنهم أصبحوا في وضع محرج وعرضوا قوى إقليمية ودولية للإحراج بعد الجرائم التي ارتكبوها وما زلوا يرتكبوها بين ليلة وضحاها، مؤكدين ضرورة حل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية ولا يعد لها مكان داخل مصر.

 

الإخوان تعيش في الوهم

أحمد بان، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والخبير بشئون الحركات الإسلامية، قال إن جماعة الإخوان الإرهابية مريضة بمرض مزمن عاشته منذ زمن طويل اسمه الوهم والأحلام بعيدا عن الواقع ولا تستطيع التخلص منه، مشيرا إلى أنها لم تدرك إنها انتهت وأصبحت خطرا كبيرا داخل مصر لن يقبله أحد وتوجها غير مرغوب فيه.

وأضاف أحمد بان لـ«الهلال اليوم» أن حوار يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مع وكالة الأناضول، حول تفاصيل تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، محاولة لفتح ثغرة في الجدار الحالي الرافض لتواجدهم، فضلا عن إرسال رسائل خارجية بأنهم موجودين وأن هناك رغبات في التواصل معهم من داخل مصر والنظام الحالي على غير الحقيقة.

وأكد "بان" أن جماعة الإخوان أصبحت خطرا على الدولة المصرية ولم يعد لها مساحة داخلها، وعيها مراجعة نفسها جيدا في ممارساتها طوال الفترة الماضية وأن تعترف بأخطائها التي ارتكبتها في حق المصريين.

وشدد على ضرورة تخلي الجماعة الإرهابية عن مشاريعها الوهمية التي لن يقبلها أحد، مثل مشروع الخلافة الإسلامية والسيطرة على المنطقة وغيرها، مؤكدا أن الجماعة فشلت في الحكم كما كانت فاشلة في المعارضة.

حل التنظيم الإرهابي

اعتبر سامح عيد، القيادي السابق بجماعة الإخوان، والباحث المتخصص في شئون الحركات الإرهابية، حوار يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مع وكالة الأناضول الإرهابية، حول تفاصيل تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، حديث خارج سياق الزمن ولم تدرك جماعة الإخوان الوضع الحالي الذي أصبحت عليه.

وقال سامح عيد لـ«الهلال اليوم» إنه لا يوجد بديل عن حل جماعة الإخوان الإرهابية نهائيا لأن المصريون والنظام الحالي لن يقبلا بوجود ذلك التنظيم مرة أخرى بعد الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب، مؤكدا أن حديث الإخوان عن المسالحة المشروطة يضعها خارج سياق النظم لأن الوضع تغير ولم يعد هناك أي وجود لشرعيتهم كما يزعمون فقد لفظهم الجميع ويئس منهم.

وكشف عن أن حديث جماعات الإخوان الإرهابية المتكرر عن المصالحة المشروطة، بسبب ضغوط تمارس عليها من أطراف دولية وإقليمية، فضلا عن محاولة إرضاء شبابهم الذين ورطوهم في الدم والإرهاب، مشيرا إلى أن الأطراف الخارجية ملت من ممارسة الجماعة الإرهابية وأكدت لهم أن وضعهم في مصر انتهى للأبد ولن يكون هناك وجود للنظام مرة أخرى في القاهرة، مشددا على ضرورة اعتذار جماعة الإخوان الإرهابية عن ممارستهم وأخطائهم مع حل التنظيم الذي انفرط عقده للأبد إن لم يكن في الخارج فداخل مصر لن يكون له وجود مهما كانت التحديات.

ولفت إلى أن هناك ضغوط دولية وإقليمية لحل التنظيم وإنهاءه  داخل مصر، بعد أن جر شبابه والشعب المصري إلى بؤرة من الصراع والدم، مشيرا إلى أن هناك 5 سنوات مرت في نظام شرعي حاكم وبرلمان منتخب وحكومة تنفيذية تعمل وتتخذ قراراتها وهذا ما لم تدركه الجماعة الإرهابية حتى الآن.

 

العمالة والخيانة

قال نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد، إن جماعة الإخوان الإرهابية خائنة وعميلة للغرب والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أنه تعرف على الجماعة من الداخل وتعامل معها أيام تواجده في التنظيم الجهادي في السودان وكشف وجههم القبيح وتضحيتهم بالجميع من أجل مصالحهم الشخصية.

وأكد نعيم لـ«الهلال اليوم» أن حوار يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بجماعة الإخوان الإرهابية، مع وكالة الأناضول، لإثارة الحديث حول المصالحة، هي محاولة للخروج من أزماتهم الحالية بعد أن تلطخت أيديهم بالدماء وارتكبوا مجازر في حق الشعب المصري، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية ترتكب جرائمها منذ تأسيسها في عهد الملك فاروق وحتى الآن ثم تحاول البحث عن مخرج ولكنها تفشل.

ولفت إلى أن الحديث المتكرر عن المصالحة عبارة عن بلونة اختبار للشعب المصري لمعرفة موقفة من الجماعة الإرهابية التي لفظها الجميع، مؤكدا أن  تسوية أو مصالحها ليس حلا للمشكلة بل تأجيل لها.

وأوضح أن حسن البنا، مؤسس الجماعة الإرهابية، حاول البحث عن مخرج بعد مقتل النقراشي باشا، وفشل ولم تنته القضية إلا بمقتل مؤسس الجماعة نفسه، أيضا ما فعلوه مع الرئيس جمال عبد الناصر عندما خططوا لاغتياله في حادث المنشية وفشلوا، وحاول حسن الهضيبي، المرشد الثاني للجماعة الخروج من المأزق ولكنه فشل.

وكشف القيادي السابق في تنظيم الجهاد، عن مخطط الإخوان لاغتيال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، مؤكدا أن قيادي إخواني يدعى عمر بن عبدالحكيم روى له أيام تواجده معه في السودان مخطط اغتيال الرئيس السوري السابق، ومحاولة الوصول للتسوية بعد أن جمعت الجماعة الأموال من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الجماعة تواصلت مع الرئيس حافظ الأسد ووافق على التسوية مقابل تسليم الشباب الذين شاركوا في العمليات الإرهابية، فسلم قيادات الإخوان شبابهم لسوريا مقابل الحفاظ على أعناقهم، مؤكد أن هناك كتابا متداول على موقع الإنترنت فضح الإخوان من خلال التجربة السورية.

وقال إن الإخوان على استعداد لتسليم الحركات الإرهابية في سيناء مثل  "لواء الثورة" و "حركة حسم" و "أجناد مصر" وغيرها مقابل إتمام المصالحة، وعلى استعداد لتسليمهم شبابهم الذي يدفعون بهم في العمليات الإرهابية مقابل أن يعيشوا حياة الملوك متنعمين في الأموال التي جمعوها.