نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية: «ندا» مجرد أداة إخوانية تطرح من وقت لآخر
قال مختار غباشي، المحلل السياسي ونائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية
والإستراتيجية، إن اللقاء الذي أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية
السابق بالجماعة الإرهابية، مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا
فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية
للجماعة، عبارة عن مبدأ مطروح يلوح به بين الحين والآخر، ولا يمتلك تنفيذه إلا
القيادة السياسية والتشريعية التي تمثل الشعب المصري.
وأشار نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية،
إلى أنه لن يحدث تسوية مع الجماعة الإرهابية نهائيا إلا بموافقة القيادة السياسية
التي تمثل جميع قرارات الشعب المصري، وهي الممثل الفعلي للدولة المصري أمام العالم
بأكمله، مؤكد أن جماعة الإخوان لن تقبل بحل التنظيم مما يعقد الأمور أمام
المصالحة.
وقال "غباشي" إن
جماعة الإخوان الإرهابية وصلت للحكم كما كانت ممثلة في البرلمان وعقدت تحالفا مع
حزب الوفد في برلمان عام 1984، ولا يمكن التكن بأي شيء بخصوص المصالحة مع ذلك
التنظيم لأن حساباته تختلف كليا عن حسابات الأشخاص العاديين، لافتا إلى أن القرار
في يد الشعب المصري ولا يمثل الشعب المصري إلا القيادة السياسية لأنه يصعب أو من
المستحيل إجراء استفتاء شعبي على إجراء مصالحة مع الجماعة الإرهابية.
كانت وكالة الأناضول اليوم،
قد نشرت حوارا زعم خلاله يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بتنظيم الإخوان، أنه
تلقى اتصالات هاتفية خلال السنوات الأخيرة في 2014 و2016 و2017 من مسئولين بالدولة
لمناقشة المصالحة بين الجماعة والدولة.