قال اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن اللقاء الذي
أجراه القيادي الإخواني يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بالجماعة الإرهابية،
مع وكالات الأناضول التركية بمقر إقامته بسويسرا، مدعيا فيها تلقيه اتصالات خلال السنوات
الثلاث الأخيرة من شخصيات بارزة بمصر لحل الأزمة السياسية للجماعة، هي محاولة خبيثة
لنشر الأكاذيب وإحراج النظام الحالي، مشيرا إلى أن الإخوان جماعة إرهابية تلجأ بين
الوقت والآخر لبث السموم ونشر الفتن وإثارة البلبلة.
وأضاف راضي لـ«الهلال اليوم» إن قرار المصالحة من عدمه لا يملكه إلا الشعب
المصري، حتى رئيس الجمهورية والحكومة لا تستطيع التحدث فيه، فالشعب صاحب القرار في
حسم تلك الأمور ولا يمكن التصالح مع جماعة يدها ملطخة بالدماء، مطالبا وزارة الخارجية
بالرد على تلك الأكاذيب والإدعاءات وحزم رفض المصالحة، كما حدث مع الاستفتاء التي طرحته
قناة "روسيا اليوم" وردت الخارجية المصرية بحزم حتى إزالته القناة وقدمت
اعتذارا.
وشدد على ضرورة إصدار جميع الأحزاب المصرية بيانا عاجلا يوضح فيه موقفها
من المبادرات التي تطلقها جماعة الإخوان وأذنابها بين الحين والآخر بشأن المصالحة بعد
الجرائم العديدة التي اقترفته التنظيم الإرهابي بحق الشعب.
وأكد أن الجماعة لا تعرف إلا الخيانة والتآمر، وإعلاء المصلحة الشخصية
والرقص على جثث الأبرياء وحديثها عن المصالحة مرفوض كليا.
كانت وكالة الأناضول اليوم، قد نشرت حوارا زعم خلاله يوسف ندا، مفوض العلاقات
الدولية السابق بتنظيم الإخوان، أنه تلقى اتصالات هاتفية خلال السنوات الأخيرة في
2014 و2016 و2017 من مسئولين بالدولة لمناقشة المصالحة بين الجماعة والدولة.