أداء البورصة في عيون الخبراء.. «نور الدين»: الأسبوع الأخير كان سلبيا.. وانتهاء عمليات التصحيح اقتربت.. «الشرقاوي»: الأزمة الأمريكية الإيرانية وراء الخسائر الأخيرة.. وعودة الاستقرار الأسبوع المقبل
حالة ذُعر وقلق انتابت
المستثمرين بالبورصة المصرية، سواء كانوا مصريين أم أجانب أو حتى العرب، تلك الحالة
جاءت تأثراً بما يحدث على الساحة العالمية من اضطرابات، خاصة الأزمة الأمريكية الإيرانية
وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي الإيراني، الأمر الذي انعكس على أداء البورصة بالسلب،
حيث اتجه أغلب المستثمرين للبيع، واللجوء لاستثمارات أخرى أكثر أماناً مثل «الذهب»،
وبدوره تراجعت المؤشرات لتكتسي باللون الأحمر.
وتراجعت مؤشرات البورصة
المصرية، خلال تعاملات الأسبوع المنقضي بشكل جماعي، وسجل رأس المال السوقي للأسهم المقيدة
في سوق داخل المقصورة نحو 962 مليار جنيه في نهاية الأسبوع، ليخسر نحو 29.9 مليار جنيه.
انتهاء عمليات التصحيح
في البداية، يقول مصطفى
نور الدين، خبير أسواق المال، أنه ما زال أداء
البورصة المصرية خلال آخر جلسات الأسبوع «هابطا »، لافتاً إلى أن عمليات التصحيح قد
اقتربت على الانتهاء قرب مناطق الدعم عند مستوى 17065 نقطة.
أضاف «نور الدين»، في
تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم" أن التبديل كان واضحاً بين قطاعات السوق،
كما أنه توجد ضغوط بيعية في القطاع العقاري، متوقعاً استمرار التبديل إبان الاتجاه
العرضي للبورصة، ناصحاً بالاحتفاظ للمستثمرين متوسطي وطويلي الأجل والمتاجرة للمستثمرين
قصيري الأجل.
أداء المؤشرات
وكانت مؤشرات البورصة
المصرية، قد تراجعت بشكل جماعي، حيث تراجع
مؤشر إيجي إكس 30 خلال تعاملات الأسبوع ليغلق عند مستوى 17,155 نقطة مسجلا تراجعا
بلغ 3.8 % ، بينما على جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت إلى الانخفاض.
وسجل مؤشر إيجي إكس
70 تراجعا بنحو 2.86 % مغلقا عند مستوى 854 نقطة، أما مؤشر إيجي إكس 100 فسجل تراجعا
بنحو 4.24 % مغلقا عند مستوى2196 نقطة، وبالنسبة لمؤشر إيجي إكس 20 فقد سجل تراجعا
بنحو 2.03 % مغلقا عند مستوى 17,457 نقطة.
أسباب التراجع
من ناحية أخرى، تقول نور الشرقاوي، خبيرة أسواق المال، أن مؤشرات
البورصة المصرية تراجعت بشكل جماعي وقت إغلاق تعاملات الأسبوع، حيث أغلق المؤشر الرئيسي
عند مستوى 17155 نقطة، مرجعةً هذا التراجع لاستمرار موجة جني الأرباح.
أضافت «الشرقاوي»، في
تصريحات خاصة لـ"لهلال اليوم"، أن هناك عوامل أخرى دفعت المستثمرين للجوء
للبيع، يأتي في مقدمتها «الأزمة الأمريكية الإيرانية وانسحاب أمريكا من الاتفاق النووي
الإيراني»، والتي بدورها أثرت على المنطقة العربية.
وأوضحت خبيرة أسواق المال،
أن أسواق المال تتأثر سريعاً بالاضطرابات السياسية والعسكرية سواء التي تقع على الساحة
العربية أو العالمية، مشيرة إلى أن هذا ما رأيناه بجلسة نهاية الأسبوع حيث كسر المؤشر
الرئيسي مستوى الدعم عند 17400 نقطة نتيجة لهذه الأحداث واقترابه من مستوى الدعم التالي
عند 17000 نقطة.
وتتوقع خبيرة أسواق المال،
انخفاض تلك التداعيات وعودة الاستقرار واستهداف مستوى 17400 نقطة، مشيرة إلى أن الثبات
أعلاه يعني إنهاء موجة التصحيح الحالية وعودة الصعود.