«أكاذيب يوسف ندا».. دبلوماسيون: القيادي الإخواني يروج مزاعم لا أساس لها من الصحة.. والإخوان يستبيحون الكذب لتحقيق أغراضهم.. والشعب لن يقبل عودتهم مرة أخرى
دبلوماسي سابق
تعليقا على حوار يوسف ندا: الإخوان يستبيحون الكذب لتحقيق أغراضهم
اللاوندي: يوسف
ندا يروج أكاذيب لا أساس لها من الصحة
هريدي: تصريحات
«ندا» بشأن المصالحة مع الإخوان محض كذب
أكد دبلوماسيون
وخبراء بالعلاقات الدولية أن مزاعم يوسف ندا بشأن محاولات المصالحة بين النظام
المصري وجماعة الإخوان هي محض كذب ولا أساس لها من الصحة ويروجها ندا من حين لآخر
لإثبات أن الجماعة لا تزال موجودة، موضحين أن الإخوان يستبيحون الكذب لتحقيق أغراضهم
وأن الشعب رافض للإخوان ولن يسمح لهم بالعودة للمشهد السياسي.
وكان يوسف ندا، مفوض العلاقات الدولية السابق بتنظيم الإخوان، قد زعم في تصريحات له اليوم على وكالة الأناضول، أنه تلقى اتصالات هاتفية خلال
السنوات الأخيرة في 2014 و2016 و2017 من مسئولين بالدولة لمناقشة المصالحة بين
الجماعة والدولة.
محض كذب
السفير حسين هريدي،
مساعد وزير الخارجية الأسبق، قال إن تنظيم الإخوان يحاول إظهار أن له اليد العليا
وأن الدولة ترغب في إتمام مصالحة معه وهو ما ظهر في تصريحات القيادي الإخواني يوسف
ندا في حواره المنشور اليوم بوكالة الأناضول التركية، مضيفا أن ما ورد فيه بشـأن
محاولة مسئولون في الدولة التواصل مع ندا لبحث المصالحة هو محض كذب.
وأوضح في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الكلام مشكوك في صحته ولا أحد في الدولة أو الشعب
المصري يرغب في المصالحة مع الجماعة، مضيفا "كيف يعقل التصالح مع من أسالوا
دماء المصريين؟!، لا أحد سيقبل بذلك وهم لا يعترفون بالوضع القائم ولا أعتقد صحة
ما ذكره ندا في حواره اليوم".
وأكد هريدي أن
الشعب هو من اختار إنهاء حكم الإخوان وقام بثورة ضدهم في 30 يونيو ولفظهم، مضيفا
إن المصالحة معهم تعني ثورة مضادة على الثورة الشعبية وهو أمر لن يحدث.
ندا يروج
أكاذيب
وقال الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية،
إن كل ما ورد على لسان القيادي الإخواني يوسف ندا في حواره مع وكالة الأناضول
بوجود اتصالات تلقاها خلال السنوات الماضية من مسئولين بالدولة للمصالحة بين
النظام المصري والجماعة هو كلام غير صحيح واستمرار من جانب الإخوان لترويج فكرة المصالحة
عبر وسيط بين الدولة والتنظيم.
وأوضح في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا
الكلام يخرج بين الحين والآخر ولا أساس له من الصحة وهو محاولة من الجماعة إثبات
أنها لا تزال موجودة في المشهد السياسي على عكس الحقيقة وأن الشعب لفظها ورفض
حكمها قبل سنوات، مضيفا أن فكرة المصالحة مرفوضة شكلا وموضوعا.
وأضاف اللاوندي إن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان قد
أكد في تصريحات سابقة له أن الشعب هو صاحب القرار وهو من أبعد الإخوان عن الحكم في
30 يونيو نتيجة ممارستهم، مضيفا أن ندا يحاول الدعاية للتنظيم وأن يعودوا للمشهد
السياسي عبر أكاذيب يروجها القيادي بالتنظيم الموجود في سويسرا.
وأكد أن الشعب لا يمكنه القبول بعودة الإخوان مرة أخرى
إلى المشهد السياسي لأنه يوما بعد يوم يزداد بغضا للجماعة ويكرهها كراهية سوداء.
يبيحون الكذب لتحقيق أغراضهم
وقال السفير عادل الصفتي، مساعد وزير الخارجية الأسبق،
إن "الكذب صفة ليست ببعيدة عن الإخوان وأنهم يكذبون كما يتنفسون، كما أنهم
أعطوا الكذب اسما دينيا وهو مبدأ التقية الذي يبرر الكذب لتحقيق أغراضهم"،
مضيفا أن يوسف ندا القيادي الإخواني يروج أكاذيب لتحقيق أهداف الجماعة والتشنيع على
المسئولين في الدولة.
وأضاف في تصريح لـ"الهلال اليوم"، إن
تصريحات ندا المنشورة في وكالة الأناضول اليوم هي كذب مائة بالمائة والدليل على ذلك
أنه لم يعلن أسماء المسئولين الذين زعم أنه تلقى اتصالات منهم لبحث المصالحة مع الجماعة،
مضيفا أن الواقعة التي ذكرها برفضه لقاء سفير مصري في برن السويسرية دليل ثان لأن
السفير مسئول وقيادة كبرى وليس ملحقا مثلا ليصفه بأنه غير مؤهل للوساطة.
وأكد الصفتي أن الجماعة تتمنى إتمام المصالحة وأن
تعود لممارسة أعمالهم ولذلك تروج لهذا بين الحين والآخر، مضيفا أن ندا مريض
بـ"جنون العظمة" ويعطي لنفسه أهمية وأنه قادر على الحكم على مجريات
الأمور بالهجوم على الوضع الاقتصادي في مصر وتعامل الغرب مع مصر والملفات التي
طرحها في حواره.
وأشار إلى أن المصالحة مع الإخوان يمكن أن تتحقق
بشرط هو أن تستمر الجماعة في الاعتذار طوال 90 عاما مقبلة عن أخطاء وجرائم التسعين
عاما الماضية التي مارست فيها العمل السياسي إذا قبل الشعب ذلك، مضيفا أن الشعب
المصري لا يريد الإخوان مرة أخرى ولا يرغب في التصالح معهم.