أكدت مصادر مطلعة بقطاع الاتصالات أن شركات المحمول تراهن على مواسم انتخابات النقابات المهنية فى رفع مكاسبها من خدمة الرسائل القصيرة"sms" بعدما تراجعت إيرادات هذه الخدمة بسبب البرامج المجانية، مثل الماسنجر والواتس آب والفايبر إلى جانب مواقع التواصل الاجتماعى أو السوشيال ميديا.

وقالت المصادر إن شركات المحمول تتنافس على الفوز بأكبر حصة من كعكة انتخابات النقابات، لأن أعضاء الجمعيات العمومية يكونون على تواصل شبه مستمر سواء فى اللقاءات أو الفعاليات الخاصة بالنقابة أو حتى من خلال جروبات فيس بوك وواتس آب، وبالتالى تكون خدمة الرسائل القصيرة مفيدة.

كما أن قواعد بيانات النقابة تكون متاحة للمرشحين للحصول عليها، وتسليمها لشركة المحمول التى يتم تعاقد المرشح معها للترويج لحملته الانتخابية.

وتوقعت المصادر أن حصيلة شركات المحمول من خدمة الرسائل القصيرة فى انتخابات نقابة الصيادلة، التى كانت فى الأسبوع الأول من مارس الحالى أن تتجاوز قيمتها ١٣ مليونا و٤٨٢ ألف جنيه فى حالة اكتفاء المرشح الواحد لإرسال رسالة واحد فقد، بحكم أن عدد المرشحين وصل إلى ٢١٤ مرشحا، وسعر الرسالة لم يقل عن ١٥ قرشا أى أن هذا المرشح تكلف مبلغ ٣١٥٠٠ جنيه، ومع ضرب هذا الرقم فى إجمالى عدد أعضاء الجمعية العمومية البالغ ٢١٤ ألفا ستكون النتيجة السابقة.

ولفتت المصادر إلى أنه بحسبة بسيطة ينطبق نفس الأمر على انتخابات نقابة الصحفيين، فلدينا ٨٥٠٠ من الجمعية العمومية، بتكلفة ١٥ قرشا للرسالة سيكون المبلغ المطلوب للمرشح الواحد ١٢٧٥ جنيها، وبالتالى الـ٨٠ مرشحا سيدفعون لشركات المحمول فى الرسالة الواحدة ١٠٢ ألف جنيه، والرقم مرشح للوصول إلى أكثر من نصف مليون لأن المرشح الواحد يرسل أكثر من ٥ رسائل منذ بداية الدعاية وحتى يوم الإعادة.