أنقذت العناية الالهية بمستشفى جامعة الزقازيق من تكرار كارثة شهدتها من قبل عام 2015، وراح ضحيتها 4 ممرضات ومريض بسبب حريق في غرفة العمليات حين ذاك ، ليتكرر المشهد هذه المرة فجر اليوم بعد نشوب حريق في مبنى الحوادث، وارتفاع السنة اللهب والدخان، وهو ما أدى لفزع المرضي،  وهروع  العاملين لنقلهم من بين السنة الدخان واللهيب، إلى مباني المجاورة، لسرعة إنقاذهم، وحيث دفعت الحماية المدينة في أقل من دقائق إلى مكان الحادث بسيارات الإطفاء للإنقاذ المبني من الدمار.

والبداية كانت بانطلاق شرارة من غرفة التمريض الخاصة بقسم العظام بمبنى الحوادث، التي في ثواني معدودة تحولت إلى ألسنة لهب ودخان كثيف امتد إلى الدور الثالث والرابع، مما أدى إلى حالة من الذعر بين المرضي والعاملين بالمستشفى.

دفعت قوات الإطفاء برئاسة العميد أحمد الشوادفي مدير الحماية المدنية بالشرقية ، بعدد 6 سيارات، إلى مكان الحريق، كما دفعت غرفة الطوارئ بمديرية الصحة  بعدد 3 سيارات إسعاف ، مجهزة بأجهزة تنفس صناعي  تحسبا للاخنتاقات أو وقوع إصابات.

كما وجهت مديرية الصحة بإشراف الدكتور هشام مسعود مرفق الإسعاف، بنقل المرضي والحوادث من نطاق المحافظة إلى مستشفى الأحرار، بدلا من الجامعي التي كانت نوبتها في جدول الطوارئ.

وأثبتت المعاينة المبدئية أن الحريق اندلع من غرفة التمريض، وتسبب في انتشار اللهب والدخان وجود قطن ومستلزمات طبية داخل الغرفة.
 

كان انتقل فريق من نيابة  قسم ثاني الزقازيق تحت إشراف المستشار هيثم نصار المحامي العام لنيابات جنوب الزقازيق و الذي قام بمعانية مكان الحريق ، و قرر انتداب خبراء المعمل الجنائي للوقوف علي أسباب الحادث، ولجنة أخرى فنية واستدعاء النوبتجية لسماع أقوالهم حول الحادث والوقوف على أسبابه.