عقد مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي مباحثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في العاصمة الصينية بكين، حول مستقبل الاتفاق النووي الإيراني في ظل قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب منه.
وقال وانغ - في تصريحات خلال اللقاء أوردتها وكالة أنباء "شينخوا" الصينية - إن الصين تولي أهمية كبيرة لعلاقة الصداقة الطويلة التي تربطها بإيران، إلى جانب الشراكة الاستراتيجية الشاملة القائمة بين البلدين.
وأضاف إن الصين تعمل بحزم على حماية الاتفاقيات الدولية متعددة الأطراف، وأن الاتفاق النووي الإيراني تم التوصل إليه بصعوبة وقد ساعد على حماية نظام حظر انتشار الأسلحة النووية الدولي والحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن بلاده باعتبارها طرفا هاما في الاتفاق، بذلت الكثير من الجهود في عملية التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني وتنفيذه، وأنها ستتبنى موقفا موضوعيا وعادلا ومسؤولا، وستستمر في التواصل والتعاون مع جميع الأطراف والعمل من أجل الحفاظ على الاتفاق.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الإيراني بموقف الصين في الحفاظ على الاتفاق النووي، مؤكدا أن بلاده ما زالت مستعدة للاستمرار في التواصل والتعاون مع الأطراف التي ما زالت تدعم الاتفاق.
وأشار إلى أن المسؤولية والالتزام يقعان على عاتق جميع الأطراف لضمان تنفيذ الاتفاق النووي على نحو مستدام وشامل وفعال، لافتا إلى أن بلاده مستعدة لبذل جهودها في ذلك.
وكان وزير الخارجية الإيراني قد وصل اليوم إلى الصين، المحطة الأولى من جولته التي تشمل عددا من الدول بينها روسيا وبلجيكا لبحث مستقبل الاتفاق النووي بعد انسحاب واشنطن منه، ومناقشة الضمانات التي قد تقدمها الأطراف الدولية الفاعلة بما يحفظ المصالح الإيرانية.