رحب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، بلقاء وزيري الخارجية والدفاع المصريين خلال مباحثات بصيغة "2+2" في موسكو اليوم الاثنين.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية سامح شكري، بموسكو، "صيغة 2+2 بين روسيا ومصر تدل على الطابع الفريد من نوعه للعلاقات الروسية المصرية، ونحن نعتبر أنه من الصعب علينا الإفراط في الإشادة بالشراكة الاستراتيجية بين البلدين خاصة في سياق التطورات الجارية في منقطة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ونرى أن هذه العلاقات بين البلدين تصب في الاستقرار لذلك نثمنها ونتطلع إلى تعزيزها".
وأكد أن لدى روسيا ومصر علاقات وثيقة وأفكار واحدة لمكافحة الإرهاب، مشددا على ضرورة تعاون الطرفين معا لمكافحة الجماعات الإرهابية، وتوحيد الجهود المشتركة مع كافة أعضاء مجلس الأمن لاتخاذ قرارات مهمة بشأن تسليح الإرهابيين.
وقال لافروف، حول الشأن السوري، إن أصداقاءنا السوريين يعتقدون أنه يمكن التوصل لحل سياسي من خلال ربط كل الأطراف والقيام بالحوار الإقليمي مع كافة الأطراف في مجلس الأمن"، مؤكدا رغبة بلاده في تنسيق الجهود في سوريا.
وأضاف "تبادلنا الآراء حول القضايا المختلفة بشأن الوضع الليبي ودور مصر وجيرانها فيه، ونحاول الوصول إلى توجهات مشتركة من خلال الحوار الإقليمي".
وأشار لافروف، إلى أنه تحدث مع شكري حول الصراع العربي الإسرائيلي، معلنا التزام روسيا بقرارات الأمم المتحدة حول مبادرة السلام العربي.
وأكد أنه يقدر دور مصر في تقديم المساعدة ودعم الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن روسيا تقوم بتقييم الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة.
وكشف لافروف عن وجود رغبة مشتركة بين مصر وروسيا في إيجاد حل لمشكلة الأسلحة النووية، مشيرا إلى أنه كان قد تم اتخاذ قرار عام 1995 بشأن توحيد الجهود المشتركة لتجاوز هذا الشأن وتجاوز العوائق التي يحاول بعض الشركاء خرقها.
وتابع "توصلنا لاتفاقات ثنائية بين البلدين، كما تحدثنا حول نتائج المشروعات التي ستعزز التعاون العلمي والتقني بين مصر وموسكو وذلك من خلال إنشاء محطة للطاقة النووية في الضبعة وقد تم تجهيز بعض المؤسسات المتخصصة في مصر لتنفيذ ذلك".
وأشار لافروف، إلى أن هناك رغبة مشتركة بين البلدين لإنشاء منطقة صناعية روسية مصرية من خلال الاتفاقات التي سيتم الانتهاء منها قريبا، مؤكدا أن الهدف الذي تسعى البلدين لتحقيقه هو خلق منطقة تجارة حرة مشتركة تعمل على تعزيز العلاقات بين البلدين وبين باقي أعضاء الاتحاد الإفريقي.
واختتم وزير الخارجية الروسي حديثه مؤكدا أنه تم مناقشة ملف استئناف رحلات الطيران بين مصر وروسيا، مشيدا بوجود إجراءات أمنية جيدة خاصة باتصالات الطيران، كما أعرب عن رضى بلاده عن التعاون العسكري بين البلدين، والتي ستعمل على تعزيز القوة لاستعادة الأمن في المنطقة.
من جانبه، تحدث وزير الخارجية المصري سامح شكري، عن أعمال اللجنة الحكومية المصرية الروسية المشتركة هذا الشهر، ومناقشة المنطقة الصناعية في منطقة قناة السويس المصرية ومشروع محطة الضبعة النووية، كما هنأ روسيا بتنظيمها لكأس العالم.