نأى البيت الأبيض بنفسه عن الموقف المتشدد للمستشار الأمني للرئيس دونالد ترامب بشأن كوريا الشمالية، مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية ملتزمة بالحفاظ على قمة الشهر المقبل مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أمس الأربعاء -وفق ما نقلته شبكة بلومبرج الأمريكية على موقعها الإلكتروني- بأنها "لم تكن تدرك" أن الإدارة الأمريكية كانت تدعو إلى ما يسمى بالنموذج الليبي، والذي ستقوم فيه كوريا الشمالية بشحن برنامج أسلحتها النووية بسرعة إلى الولايات المتحدة. 

وكانت كوريا الشمالية قد هاجمت في وقت سابق مستشار الأمن القومي جون بولتون لمحاولته إرغام بيونج يانج على التخلي عن برنامجها النووي من جانب واحد وهددت بالابتعاد عن قمة 12 يونيو في سنغافورة المزمع انعقادها بين زعيمي البلدين.

وقالت ساندرز إن الرئيس ترامب سيدير ​​هذه القضية بالطريقة التي يراها مناسبة.

وظهر الجدل المستمر منذ عقود مره أخرى على الساحة، حول كيفية وتاريخ تخلي كوريا الشمالية عن برنامجها للأسلحة النووية خلال فترة الاستعداد لأول اجتماع بين زعيم البلدين. وفي حين وافق كيم على مناقشة "نزع السلاح النووي"، فإنه يريد مقاربة مرحلية ووضع حد لحملة ترمب بفرض "أقصى ضغط" من العقوبات الدولية والتهديدات العسكرية.

وقال مينتارو أوبا المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية "حقيقة أن إدارة ترامب تظهر بعض المرونة هي تطور مرحب به لأن موقفها من نزع السلاح النووي حتى الآن كان غير مرن للغاية ليثمر عن صفقة ذات مغزى مع كوريا الشمالية... وإن أسوأ شيء كان يمكن أن يفعله البيت الأبيض هو تصعيد الموقف".

وسئل ترامب أمس الأربعاء عما إذا كانت القمة ستمضي قدما، فقال "علينا أن نرى". وقال إن الإدارة لا تزال تسعى إلى نزع السلاح النووي، وأن المسؤولين الأمريكيين لم يتم إخطارهم بعد بمخاوف كوريا الشمالية، والتي تم التعبير عنها في بيان من نائب أول وزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كي جوان.