الانتخابات العمالية تنطلق بعد أيام و«النواب» يتابعون سيرها.. وبرلمانيون: طوق نجاة للحركة النقابية بعد توقفها 12 عاما وضخ لدماء جديدة
«اتحاد عمال مصر»: العمال يأملون في اختيار وجوه جديدة
برلماني: الانتخابات العمالية
تجديد للدماء.. ونتابع سيرها خطوة بخطوة
«قوى عاملة النواب»: الانتخابات
طوق نجاة للحركة العمالية بعد توقفها لفترة طويلة
أكد برلمانيون أن الانتخابات العمالية المقبلة هي طوق نجاة للحركة العمالية بعد توقفها لنحو 12 عاما منذ عام 2006 ويتابعها أعضاء لجنة القوى العاملة خطوة بخطوة، موضحين أنها ستعمل على ضخم دماء جديدة واختيار قيادات تحمي حقوق العامل، وخاصة أن النقابي هو المحامي والمدافع عن العامل وحلقة الوصل بينه وبين صاحب العمل.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات
العمالية للمرحلة الأولى يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع المقبل، بعد أن أغلق
مساء أمس الخميس باب الترشح للمرحلة الأولى للانتخابات العمالية، حيث من المقرر أن
تعلن أسماء المرشحين اليوم، فيما تفتح الأبواب أمام الطعون على مدى يومين بدءا من
غد، لتعلن الكشوف النهائية 21 مايو للجان التابعة لوزارة القوى العاملة
ومديرياتها، و22 مايو لباقى لجان المرحلة الأولى.
طوق نجاة للحركة العمالية
قال عبد الرازق زنط، أمين سر لجنة
القوى العاملة بالبرلمان، إن اللجنة تتابع سير الانتخابات العمالية منذ بدء
إجراءاتها وفتح باب الترشح حتى أغلق مساء أمس والمعوقات التي ظهرت أمام
المرشحين من رفض لأوراق البعض بسبب عدم اكتمالها أو تأخر فتح أبواب اللجان، مضيفا
أن وزير القوى العاملة محمد سعفان تابع العملية بنفسه أمس.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن الانتخابات طوق نجاة جاءت بعد توقف لفترة طويلة ويأمل العمال أن
تفرز الانتخابات المقبلة عن أفضل العناصر التي تقود الحركة العمالية إلى خير وصالح
العمل والعمال، مضيفا أن تأخر إجراء الانتخابات العمالية عرض مصر للحرج أمام منظمة
العمل الدولية لكن صدور قانون التنظيمات النقابية أعاد الأمور إلى نصابها.
وأشار زنط أن العامل على وعي ولن
يسمح إلا باختيار أفضل العناصر ولن تعود الحركة العمالية للوراء أو تخترق من قبل
أفراد تنظيم الإخوان، مضيفا أن النقابي هو المحامي والمدافع عن العامل ويجب على
النقابي أن يتعامل مع الجميع على قدم المساواة دون تمييز أو تربيطات تفسد دور
اللجنة النقابية.
وأضاف أن الانتخابات العمالية
المقبلة هي تحصين لحقوق العمال وأعلى مؤشر لحمايته ضد أي جور أو ظلم قد يتعرض له
من قبل صاحب العمل.
متابعة برلمانية
فيما قال خالد شعبان، عضو لجنة القوى
العاملة بمجلس النواب، إن لجنة القوى العاملة تتابع سير الانتخابات العمالية خطوة
بخطوة وتتدخل لحل كل المشاكل الطارئة، مضيفا أن معظم أعضاء اللجنة مرشحين في
اللجان النقابية بأماكن مختلفة ويتواصلون مع مديريات القوى العاملة لمتابعة
الشكاوى وسير العملية أثناء الترشح وحتى إيداع الأوراق بعد إعلان النتيجة.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن وزير القوى العاملة محمد سعفان تدخل أمس بعد تأخر فتح اللجان
وعملية توفيق أوضاع المرشحين وحل كل المشاكل العالقة، مضيفا أن قانون التنظيمات
النقابية الصادر العام الماضي جاء ليلغي قانون 35 لسنة 1976 كما أدى لتوفيق أوضاع
مصر مع منظمة العمل الدولية بعد إدراجها بالدول المخالفة.
وأشار شعبان إلى أن الدور النقابية
الحالية استمرت لمدة 12 عاما ما أدى لشيوخ الحركة النقابية فلم تعد قادرة على
الأداء بدورها ومع الانتخابات المقبلة ستتغير الحركة النقابية وتتجدد بها الدماء، مضيفا
أن النقابي هو محامي العمال وحلقة الوصل مع أصحاب العمل ويرفع إليهم الشكاوى.
وأضاف أن عدم وجود تلك الحلقة أدى
للاحتقان والإضراب في بعض الحالات وعدم رضاء العامل عن الممثلين النقابيين إلا أن
الدورة الجديدة تحتاج إلى ممثل نابع من العمال.
اختيار وجوه جديدة
وقال خالد عليش، نائب رئيس اتحاد
عمال مصر، إن الدورة النقابية الحالية استمرت لـ12 عاما من 2006 حتى 2018 نتيجة
الظروف السياسية في البلاد فتم المد لها لأكثر من دورة، مضيفا أن الانتخابات
المقبلة يعلق عليها العمال آمالهم للخروج بوجوه جديدة وهو الأمر الذي سيحدده
الصندوق.
وأكد في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن وزارة القوى العاملة وعدت بتدريب نحو 4300 قيادة عمالية في
المرحلة الأولى ليتدربوا على الممارسة والعمل النقابي، مضيفا أن مديريات القوى
العاملة تتولى متابعة سير الانتخابات تحت إشراف قضائي عام على كل مجموعة من اللجان
حتى إعلان النتيجة والبدء في إيداع الأوراق بعدها.
وأوضح أنه بعد إغلاق باب الترشح
مساء أمس الخميس تبدأ اليوم عملية رصد كشوف المرشحين لتسليمها لكل لجنة نقابية
وإعلان الكشوف لتبدأ مرحلة الطعن ثم إعلان الكشوف النهائية لتجرى الانتخابات نهاية
الأسبوع المقبل في المرحلة الأولى.