بالصور.. مشروعات تعاون ثقافية كبرى بين مصر والصين
بحث رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب الدكتور هيثم الحاج علي، اليوم السبت، سبل التعاون بين مصر، والصين، بالمجال الثقافي، على هامش فعاليات معرض القاهرة الدولي القادم في دورته الخمسين "اليوبيل الذهبي".
وشمل اللقاء الذي عقد اليوم بالهيئة، وفدًا من مجموعة الناشرين الصينيين، وممثل مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، كوسيط ثقافي بين الحانبين، لدفع تلك المباحثات نحو خطوة أكثر إيجابية.
وتضمنت المباحثات، ثلاثة محاور أساسية، أبرزها بحث توقيع بروتوكول تعاون بين البلدين، فيما يتعلق بمشروع تبادل الترجمة، والنشر الإلكتروني، وكذلك بحث تنفيذ مشروع استثماري ضخم بتعاون صيني مصري، على أرض مصرية.
وفي هذا الصدد قال رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، إن الصين تعامل دائما على درجة ضيف شرف لمعرض القاهرة، ولها حضور كبير ومشاركة ضخمة في المعرض سنويا، ونأمل توقيع الاتفاقيات قريبًا، بما لا يتعارض مع القوانين واللوائح المصرية ويخدم توجهات البلدين.
وأضاف الحاج علي، إنه يأمل في التعاون المستمر مع الجانب الصيني، داعيا إياه، للتعرف على الأنشطة الاستثمارية بمصر عن قرب، وحضور فعاليات معرض الكتاب القادم، مؤكدا على تماثل الرؤية الثقافية والنظرة المستقبلية من أجل التطوير بين البلدين.
من جانبه، قال المدير العام لمجموعة الناشرين الصينيين "وانغ تاو"، إن الصين وتمثلها مجموعة الناشرين الصينيين على استعداد تام للمشاركة في أي فعاليات ثقافية بمصر خلال الفترة القادمة، خاصة في ظل مباردة الحزام والطريق، التي فتحت الأبواب على مصراعيها، لتبادل التراث الثقافي بين مصر والصين.
وبحث الجانبان أيضا، إمكانية ترجمة الصين للتراث الثقافي المصري، من كتب وروايات، إلى جانب تبادل الأجنحة المجانية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب وبكين القادمين.
واتفق الجانبان على البدء في تصعيد تلك التشاورات إلى الجهات المختصة بالبلدين، بهدف تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
وعلق ممثل مجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية، الدكتور أحمد ظريف، بأن بيت الحكمة على استعدام دائم لتنسيق مثل تلك الفعاليات وتعزيزها، خاصة أن المجموعة تربطها بالفعل، اتفاقيات تعاون استراتيجي من الجهتين كلٍ على حدة.
وتُعد مجموعة الناشرين الصينيين هي مجموعة النشر التجاري والمهني الأكثر ثأثيرا في الصين، ومنذ عام 2008 أُدرجت في قائمة "أقوى 30 مؤسسة ثقافية صينية" لمدة عشرة أعوام متتالية، وكان اسمها على رأس القائمة.
وتمتلك مجموعة الناشرين الصينيين شركات تابعة وشركات قابضة وغيرها بواقع 96 مؤسسة قانونية، كما تمتلك 40 جهازًا للنشر على مختلف المستويات، وتغطي أعمالها، أكثر من 130 دولة ومنطقة في الخارج.
بينما تعد مؤسسة بيت الحكمة للاستثمارات الثقافية بمصر، هي القوام الرئيسي بالمنطقة العربية لمجموعة بيت الحكمة للصناعات الثقافية بالصين.
وتعمل بيت الحكمة حاليا في عدة مجالات ثقافية، تتمثل في النشر، والترجمة، وأفلام الرسوم المتحركة والبرامج والأفلام الوثائقية وحقوق البث، وأيضا بنوك المعلومات الرقمية للمحتوى العربي وتجارة الكتب الإلكترونية، وغير ذلك.
وقد وقعت بيت الحكمة في معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام عقد حقوق استغلال خمسة آلاف عنوان من إصدارات الهيئة المصرية العامة للكتاب بصيغة إلكترونية في الصين، كما وقعت قبل عامين اتفاقية تعاون استراتيجي مع هيئة الكتابة المصرية.
وتقوم بيت الحكمة بالمشاركة في معرض القاهرة وتنسيق المشاركة الصينية منذ عام ٢٠١٣ وحتى الآن، كما تستعد لأن تكون المشاركة القادمة باليوبيل الذهبي للمعرض مشاركة تليق بمستوى الحدث وتعكس التقارب الكبير بين البلدين وتوحد وجهات النظر فيما بينها.