أكد اللواء أمين راضي، عضو الهيئة العليا
لحزب الوفد، أن مشكلة الأحزاب السياسية في مصر تكمن في حزب الذات وعدم النظر إلى مصلحة
البلاد العليا، وهذا أكبر عائق أمام أي عملية توافقية أو اندماج بينهم، مشددا على ضرورة
تخلي الأحزاب عن "الأنا" حتى تنجح مبادرات اندماج الأحزاب.
وعن دعوة حزب الوفد لعقد اجتماع للأحزاب
والقوى السياسية الثلاثاء المقبل، لفتح حوار حول إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة،
قال "راضي" لـ«الهلال اليوم» إن المبادرة مهمة جدا وتأتي في مرحلة خطيرة
من عمر البلاد وسط تراجع كبير في دور الأحزاب في مصر وسط زخم حزبي كبير يصل إلى
106 أحزاب دون أي دور حقيقي أو فعلي.
وشدد على ضرورة فلترة الأحزاب السياسية
الموجودة في مصر وخاصة أن أغلبهم لا يعلمهم المواطن في الشارع المصري، منها أحزاب قديمة
تفوقت عليها أحزاب خرجت عقب 2011، ولكن الأنا الحزبية تظل العائق الوحيد أمام أي عملية
إصلاح وإعادة هيكلة في مصر.
ولفت إلى أن مبادرة حزب الوفد، تصلح الوضع
الحزبي في مصر ولكن تحتاج إلى إرادة حقيقية وتوافق كبير من جانب جميع التيارات والأقطاب
السياسية.
وأعلن حزب الوفد برئاسة المستشار بهاء أبو
شقة، أمس، عقد اجتماع للأحزاب والقوى السياسية الثلاثاء المقبل بمقر حزب الوفد الرئيسي
بالدقي، لفتح حوار حول إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة، تجتمع حولها الأحزاب والقوى
السياسية المختلفة، لتفعيل المادة الخامسة من الدستور.