رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
كاتب بريطاني: لا بشائر تبدو في الأفق لإنهاء مأساة غزة
رصد الكاتب البريطاني، دونالد ماسنتاير، أثناء تغطيته تظاهرات الـ14 من مايو الجاري والتي سقط ضحيتها عشرات الفلسطينيين، رصد منشورات تسقطها مروحيات عسكرية إسرائيلية على قطاع غزة تقول: "أنقذوا حياتكم واعملوا على بناء مستقبلكم".
وعلق ماسنتاير - في مقال نشرته مجلة (نيوستيتسمان) - بأن الابتعاد عن خط النار كفيل بلا شك بضمان الشِق الأول من محتوى المنشور، لكن دونما عون دولي حقيقي فليس ثمة ما يشير إلى إمكانية تحقيق الشق الثاني، وما لم تقترن أصوات الاحتجاج الدولية على ممارسات إسرائيل بخطوات ملموسة، فلن يكون هناك تخفيف لمعاناة الفلسطينيين.
ورأى الكاتب أن الصادم في وقائع غزة الراهنة أنها جميعا كانت متوقعة ولم تكن مفاجئة؛ إن مقتل عشرات الفلسطينيين على طول قطاع غزة يوم الـ 14 من مايو الجاري ممن سقطوا بنيران القناصة الإسرائيليين، كان متوقعا؛ ومع ذلك لم يتم عمل أي شيء للحيلولة دون وقوع المذبحة، لا سيما من جانب الولايات المتحدة التي ضربت موعدا لنقل سفارتها إلى القدس يتزامن مع ذكرى نكبة الفلسطينيين.
وقال ماسنتاير إن أي شخص يتحدث إلى المتظاهرين الغزيين، ممن معظمهم من الشباب العاطل عن العمل، يستطيع أن يدرك أن الدافع وراء مجازفتهم بحياتهم عند السياج الحدودي يعود في جانب كبير منه إلى يأس ترسّخ على مدى 11 عاما من الحصار الذي دمّر اقتصاد غزة، جنبا إلى جنب مع حلم العودة إلى بيوت الآباء الذي لا يزال يراود مخيلة اللاجئين.
وفي هذا السياق، وصفت الأمم المتحدة العام الماضي قطاع غزة بأنه مكان لا يمكن احتمال العيش فيه.
ورصد الكاتب أصواتا من الداخل الإسرائيلي تندد باستخدام الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الغزيين بدلا من استخدام تدابير غير قاتلة كخراطيم المياه وقنابل الغاز والاعتقال والتي كان يمكن أن تؤدي دورا فعالا بدلا من تكرار المذبحة.
ورأى ماسنتاير أن الأفق شبه خالٍ من بشائر إنهاء الأزمة في قطاع غزة في ظل غياب ضغط دولي جاد على إسرائيل لرفع الحصار عن القطاع ؛ وعلى الرغم من كل هذا الصخب الدولي المحتج على مذبحة الـ 14 من مايو، فمن الخطأ عقْد الآمال على تدخل ملموس من جانب الاتحاد الأوروبي، ناهيك عن الولايات المتحدة التي يتولى نتنياهو توجيه سياساتها في الشرق الأوسط.