رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


مصر والأردن تاريخ من التوافق السياسي والروابط التاريخية.. القضية الفلسطينية تتصدر الملفات المشتركة بين البلدين.. والزيارة الحالية الثامنة للملك عبد الله الثاني للقاهرة منذ 2014

23-5-2018 | 16:01


تعد الزيارة الحالية التي يجريها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لمصر هي الزيارة الثامنة منذ انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2014، حيث تتسم العلاقات المصرية- الأردنية بالتوافق السياسي الكامل في الرؤى والأهداف، كما تجمع الدولتين روابط  تاريخية تضرب بجذورها في التاريخ.

وتعتبر القضية الفلسطينية على رأس الملفات المشتركة بين القاهرة وعمان وما زالتا تسعيان من أجل استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وفقا للمرجعيات الدولية، وصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

كما تتفق الرؤى المصرية الأردنية بشأن الإرهاب وضرورة تكاتف جهود المجتمع الدولى والدول العربية والإسلامية للتعامل بكل حزم مع خطر الإرهاب والتطرف والتنظيمات الإرهابية، وكذلك الأزمة السورية فيؤكدان ضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة ينهي المعاناة الإنسانية للشعب السوري، ويحفظ وحدة وسلامة الأراضي السورية، ويحول دون امتداد أعمال العنف.

تاريخ من الزيارات

كانت الزيارة الأخيرة للعاهل الأردني لمصر في مايو من العام الماضي، واستقبله خلالها الرئيس السيسى، وبحثا الجانبان عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب، كما بحثا آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة سواء على مستوى القضية الفلسطينية والأزمة السورية.

وفي يونيو 2016  أجرى عاهل الأردن زيارة إلى القاهرة استقبله خلالها الرئيس وبحثا الجانبان سبل دفع العلاقات الثنائية ومنحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين، فضلاً عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وسبقها زيارة أجراها العاهل الأردني للقاهرة في مارس 2015 لحضور الدورة السادسة والعشرين للقمة العربية، وفي الشهر نفسه شارك أيضا الملك عبد الله الثاني بزيارة لمصر لحضور مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري.

وفي فبراير 2015 ، زار العاهل الأردني مصر والتقى بالرئيس السيسي لمناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

وفي نوفمبر 2014 قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين بزيارة عملٍ سريعة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقاعة الرئاسية بمطار القاهرة، تم عقد جلسة مباحثات ثنائية مغلقة، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها التباحث بشأن مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها وتنميتها في شتى المجالات السياسية والاقتصادية.

وكانت الزيارة الأولى للعاهل الأردني عقب انتخاب الرئيس السيسي في يونيو 2014، أكدا خلالها حرصهما المتبادل على تمتين أواصر الأخوة والتنسيق والتشاور بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين والقضايا العربية، فأكد العاهل الأردني وقوف الأردن إلى جانب مصر وخيارات شعبها ودعم مساعي قيادتها الجديدة في ترسيخ الأمن والاستقرار ومواصلة مسيرة البناء والإنجاز.

وأعرب الرئيس السيسي خلالها عن شكره والشعب المصري للأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني على مواقفه الداعمة لمصر ووقوف المملكة إلى جانب خيارات الشعب المصري مقدرا دور ملك الأردن في تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية.

3 زيارات للسيسي إلى الأردن

أما عن زيارات الرئيس السيسي إلى الأردن فوصلت إلى ثلاث زيارات كان آخرها العام الماضي في مارس للمشاركة في أعمال الدورة العادية الثامنة والعشرين للقمة العربية في البحر الميت، استقبله خلالها الملك عبد الله الثاني.

وفي مايو 2015 توجه السيسي إلى عمّان للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المنعقد في البحر الميت بالأردن، استقبله العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، كما ناقشا العديد من قضايا المنطقة وفى مقدمتها التنسيق فى مجال مكافحة الإرهاب وبحث تعزيز التعاون بين البلدين.

وفي ديسمبر 2014 أجرى السيسي زيارة رسمية للمملكة الأردنية الهاشمية، استقبله الملك عبد الله الثانى بن الحسين، بحثا الجانبان العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وعدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

كما استقبل السيسي في مقر إقامته في نيويورك في سبتمبر 2014 الملك عبد الله الثاني، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، على هامش أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث بحث الجانبان الجهود المبذولة لتشكيل الائتلاف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب في المنطقة، من خلال استراتيجية شاملة لا تقتصر فقط على البعد الأمني والعسكري، ولكن تشمل أيضاً البعدين التنموي والاجتماعي، وتضمن اجتثاث جذور الإرهاب، ومواجهة كافة التنظيمات الإرهابية في المنطقة.