دبلوماسي: مصر تستعد لرئاسة الاتحاد الأفريقي بعدد من المبادرات

دبلوماسية سابقة: مصر دولة قائدة في الاتحاد الأفريقي.. والإصلاح يهم كل الأعضاء

أكد دبلوماسيون أن مشاركة مصر في اجتماع الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي غدا في أديس أبابا تأتي تأكيدا لدورها في القارة السمراء وخاصة أن ملف الإصلاح مفتوح منذ فترة وتعقد بشأنه عدة لقاءات، موضحين أن مصر تستعد لرئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل ولديها عدة مبادرات تستعد لطرحها خلال فترة توليها تلك المهمة.

ويتوجه سامح شكري وزير الخارجية، مساء اليوم الجمعة، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في اجتماعات الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي المقرر عقدها يوم السبت 26 مايو بمقر الاتحاد الأفريقي، ومن المقرر أن يشارك وزير الخارجية نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في اجتماع هيئة مكتب رئاسة الاتحاد باعتبار أن الرئيس عضو في الترويكا الرئاسية للإصلاح، وسيستعرض تطور موضوع الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي من واقع ملخص اجتماع لجنة وزراء الخارجية، بالإضافة إلى مناقشة أولويات قمة نواكشوط في يونيو 2018.

وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الاجتماع يأتي في إطار حرص مصر على التعجيل بتنفيذ بعض مقترحات الإصلاح المؤسسي في الاتحاد الأفريقي، بالإضافة تحقيق التوافق حول مسار عملية الإصلاح بين الدول الأعضاء.

الإصلاح يهم كل الأعضاء

السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، قالت إن الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي هو أمر معني به جميع أعضاء الاتحاد منذ سنوات، مضيفة أن مشاركة مصر في الاجتماع المقرر عقده غدا في أديس أبابا تأتي باعتبارها دولة قائدة في الاتحاد الأفريقي كما أنها عضو في "ترويكا" المفوضية الأفريقية.

وأوضحت عمر، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن الترويكا تضم الرئيس السابق والحالي والقادم للاتحاد الأفريقي ومصر ستتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل، مشيرة إلى أن عملية الإصلاح المؤسسي للاتحاد كان رئيس جمهورية رواندا بول كاجامي قد تقدم بخطة متكاملة وعقدت لقاءات عديدة في كيجالي عاصمة رواندا.

وأشارت إلى أن اجتماع الغد هو استكمال لهذه المشاورات على مستوى وزراء الخارجية، مضيفة أنه من المنتظر أن تعقد "الترويكا" الأفريقية اجتماعا في هذا الشأن للترتيب لقمة الاتحاد الأفريقي في نواكشوط يوليو المقبل.

وأكدت الدبلوماسية السابقة أن مصر حصلت على رئاسة الاتحاد الأفريقي عدة مرات خلال حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك وحصولها على رئاسته في 2019 تأتي بعد فترة من الغياب وهي خطوة إيجابية للعودة للصدارة في الاتحاد الأفريقي واستكمال لجهود الاهتمام بالقارة السمراء.

مبادرات مصر خلال رئاسة الاتحاد

وقال السفير أحمد حجاج، الأمين العام المساعد السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية، إن مصر حصلت على رئاسة القمة الأفريقية للعام المقبل بناء على إجماع كل القادة الأفارقة في اجتماعهم الأخير في يناير الماضي، مضيفا أن مصر تستعد لهذه المهمة بتجهيز عدد من المبادرات ستطرحها خلال فترة رئاسته.

وأكد حجاج، في تصريح لـ"الهلال اليوم" أن هذه المبادرات ستركز على عمليات حفظ السلام والتكامل الاقتصادي والإعداد لمبادرات بشأن تدريب والتواصل بين الشباب الأفريقي، مضيفا أن اجتماع الإصلاح المؤسسي للاتحاد الأفريقي على مستوى وزراء الخارجية غدا في أديس أبابا هو اجتماع فني لبحث مسار عملية الإصلاح.

وأوضح أن القمة الأفريقية القادمة في نواكشوط ستكمل رؤية مصر للإعداد لفترة رئاسة الاتحاد العام المقبل، مؤكدا أن هذه القمة هي الثانية لهذا العام بعد القمة الماضية التي عقدت يناير الماضي في أديس أبابا.

تأكيدا لدورها بالقارة

وقال السفير إبراهيم الشويمي، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشئون الأفريقية، إن مصر لها دور متميز في القارة الأفريقية منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم في 2014 وتولي أفريقيا اهتمام كبيرا وتشارك في كل الاجتماعات واللقاءات الخاصة بالاتحاد الأفريقي ومشاركتها غدا في اجتماع الإصلاح المؤسسي تأكيدا لهذا التوجه.

وأوضح الشويمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن إصلاح الاتحاد أمر طرح عدة مرات وتجري مباحثات متواصلة بشأنه على عدة مستويات وتقوم اللجنة الوزارية على مستوى وزراء الخارجية باستعراض دائم لما أحرزته في هذا الملف وكيفية تفعيل لجان الاتحاد الأفريقي المتخصصة في مجالات كالزراعة والصناعة والاقتصاد والسلم والأمن.

وأشار إلى أن مصر تستعد لرئاسة الاتحاد الأفريقي العام المقبل والإحاطة بكل ملفات الاتحاد أمر مهم للاستعداد بأفكار وأطروحات تخدم الاتحاد ويقتنع بها الرؤساء الآخرين.