طالبت روسيا المملكة المتحدة بالاعتذار عن اتهاماتها لموسكو بالوقوف خلف تسميم ضابط الاستخبارات الروسي السابق (سيرجي سكريبال) وابنته (يوليا) في مدينة (سالزبوري) ببريطانيا، مارس الماضي.

وقال تعليق صادر عن المتحدث الإعلامي للسفارة الروسية بالمملكة المتحدة -نقلته وكالة الأنباء الروسية "تاس" اليوم /الجمعة/- إنه "حان الوقت للسلطات البريطانية للاعتذار لروسيا عن الاتهامات الجوفاء المصحوبة بحملة غير مسبوقة ضد روسيا، ولتقديم إجابات على الأسئلة والطلبات المرسلة رسميا للجانب البريطاني في هذا الشأن، وللانخراط مع وكالات إنفاذ القانون الروسية التي فتحت تحقيقا جنائيا يتعلق بمحاولة قتل يوليا سكريبال، والتوقف عن عزل المواطنين الروسيين الاثنين".

وأضاف الدبلوماسي الروسي: "وضعت القيادة البريطانية اتهامات خطيرة ضد روسيا، لكنها لم تقدم إلى الآن أي دليل يدعم موقفها".

يذكر أن سكريبال وابنته يوليا قد تعرضا، في الرابع مارس الماضي، للتسميم بغاز الأعصاب في مدينة (سالزبوري)، والتي كان العميل الروسي المزدوج لاجئا بها بعد تسليمه من روسيا التي أُدين فيها بالتجسس ضمن صفقة تبادلية في 2010.

ووجهت لندن والدول الغربية أصابع الاتهام إلى موسكو بالوقوف خلف الهجوم، الأمر الذي ينفيه المسئولون الروس، والذين يوجهون بدورهم الاتهام ذاته للملكة المتحدة.

وتسبب الهجوم في أزمة دبلوماسية كبيرة بين روسيا وأكثر من 24 دولة غربية تبادلت روسيا معهم طرد الدبلوماسيين وإغلاق القنصليات، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة، فيما لا تزال التحقيقات في الحادث جارية إلى الآن دون تقديم أدلة دامغة على تورط موسكو في الهجوم.