أم العيال .. السنة الحائرة
كتبت : نجلاء أبوزيد
تردد كثيرا فى الأيام السابقة الحديث عن إلغاء السنة السادسة الإبتدائية أو الإبقاء عليها دون أن تكون شهادة، وما أدهشنى هو فرحة الأمهات العارمة بهذه الشائعة فقد سبق وجربنا إلغاءها وتأكد فشل التجربة لأن كل سنة تعليمية لها أهداف محددة، ولكن بالنسبة للأمهات أهم شيء هو الخلاص من هم السنة، وبعد التأكد من أن الأمر لن يحدث وأن أمنياتهن ذهبت أدراج الرياح بدأ الغضب والحزن لأن الأمنية لم تتحقق، وكأى أم أتمنى لو ألغوا الدراسة كلها بشكلها الحالي، لكنى أتمنى أن يجدوا نظاما آخر بديلا يعلم الأولاد مهارات وقدرات وعلوما حقيقية، يعنى تعليم بجد، لذا على كل الأمهات الانتباه لطلباتهن من التعليم، فالأمر أكبر من إلغاء ما يتم امتحانه من الميد ترم أو سنة «ستة ».. الموضوع كبير ويجب أن تكون الأمنيات أكبر وأشمل وأن يكون لأبنائنا الحق فى فرصة تعليم بلا ضغوط، فرصة تعليم حقيقى يجعلهم لا يكرهونه، وألا نفرح بالتخفيف لكن نجتمع على الرغبة فى التغيير لا حذف أجزاء من منهج عقيم لتكون كل صفحة فى المنهج إضافة حقيقية لعقول أبنائنا وكفى لدعوات إلغاء السنة الحائرة ولنستبدلها بدعوات لتحبيب أولادنا فى المدرسة والعلم .