رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
غدًا.. ذكرى مرور 100 عام على تأسيس جمهورية أذربيجان
تحل غدا الإثنين ذكرى مرور 100 عام على تأسيس جمهورية أذربيجان التي تأسست في 28 مايو 1918.
وذكر سفارة أذربيجان بالقاهرة في بيان أصدرته اليوم بهذه المناسبة أنه تم إعلان جمهورية أذربيجان الديمقراطية بعد انهيار الإمبراطورية الروسية القيصرية، واستمرت هذه الجمهورية المستقلة لمدة 23 شهرًا فقط (ما بين 28 مايو 1918 -28 إبريل 1920). مشيرة إلى أن هذا الاعلان تضمن مبادئ أساسية وهي أن الشعب الأذربيجاني مصدر السلطة وأن الجمهورية تعتزم إقامة علاقات حسن الجوار مع جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الدول المجاورة فضلا عن منح مواطنيها الحقوق المدنية والسياسية بغض النظر عن الجنسية أو الدين أو الوضع الاجتماعي.
واعتبر البيان أن إعلان الاستقلال كان يعد وثيقة مهمة بالنسبة لأذربيجان، حيث نجحت الدولة في إعداد دستورها المبني على الحقوق المتساوية وإصدار القانون الخاص بتأسيس البرلمان الأذربيجاني البالغ عدد أعضائه 120 عضوًا ممثلين عن الأحزاب المتعددة . مشيرا إلي أن البرلمان الذي بدأ عمله في 7 ديسمبر عام 1918 عقد 145 جلسة خلال نشاطه في 17 شهرا ناقش خلالها أكثر من 270 مشروع قانون وتم التصديق علي نحو 230 منها .
وأفاد بأنه من أهم القرارات التي اتخذت في تلك الفترة هي اعتبار اللغة الأذربيجانية لغة الدولة واختيار العلم ذي ثلاثة ألوان " الأزرق والأحمر والأخضر" مع الهلال والنجمة الثمانية الأطراف المستقلة . مشيرا إلي أن فترة الاستقلال شهدت إنشاء المعاهد والجامعات بما في ذلك جامعة باكو الحكومية.
وأشار إلى أن أوروبا اعترفت باستقلال أذربيجان في مؤتمر السلام الذي عقد في باريس عام 1920 والذي تزامن مع سعي القوات الروسية من الاقتراب من الحدود الشمالية لأذربيجان ضمن إطار سياستها "روسيا واحدة لا تتجزأ" . موضحا أن الجيش الروسي عبر نهر سامور في 26 و27 أبريل عام 1920 ليتقدم جنوبًا صوب الأراضي الأذربيجانية، مما دفع البرلمان الأذربيجاني إلى الاستقالة ليلة 27 أبريل، ليدخل السوفييت باكو وتنتهي جمهورية أذربيجان ولكن لم تضعف إرادة الشعب الأذري ورغبته في الاستقلال ودفعت عملية التحرر الوطني بقوة لتنهض أذربيجان من جديد دولة مستقلة في 18 أكتوبر 1991.
ونوه إلي أنه مع تولي الزعيم حيدر علييف قيادة أذربيجان عام 1993 تمكن من وقف إطلاق النار بين أذربيجان وأرمينيا وترسيخ مؤسسات الدولة وتعزيز العلاقات الدولية الأكثر إلحاحًا، وتبني استراتيجية شاملة في مجال الطاقة وإرساء أسس التنمية المستدامة طويلة الأجل للبلاد وهكذا حلت حقبة جديدة في حياة جمهورية أذربيجان المستقلة.