عريقات: منظمة التحرير الفلسطينية ثابتة في مواجهة المؤامرات والمشروعات الاستعمارية
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن منظمة التحرير هي عنوان الشعب الفلسطيني ومرجعيته والممثل الشرعي والوحيد له، وهي حاضنة المشروع الوطني وحافظة الهوية، وستبقى البيت الكبير الجامع الذي يضم أبناء الشعب الفلسطيني ومكوناته وأطيافه في جميع أماكن تواجده، بفصائله الوطنية والإسلامية.
وأضاف عريقات - في بيان بمناسبة الذكرى الـ54 على تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية - إن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه ومتمسك بحقوقه غير القابلة للتصرف حتى نيل الحرية وإنجاز استقلال دولة فلسطين على حدود 1967، وعاصمتها القدس، وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي 194، والإفراج عن جميع الأسرى.
وشدد على أن القيادة الفلسطينية تعمل بلا كلل على تكريس دور المنظمة في الحفاظ على الهوية، وهي ثابتة في مواجهة المؤامرات والمخططات التصفوية التي تسعى لإلغائها عن الخارطة السياسية والجغرافية، مشيرا إلى التحديات الهائلة التي واجهت المنظمة خلال أكثر من نصف قرن على الاحتلال، وقدرتها على مواجهة المشاريع الاستعمارية وحملات التطهير العرقي التي قادتها حكومات الاحتلال المتعاقبة والتي استهدفت النيل من العنوان والوجود الفلسطيني، والإنجازات التي حققتها منظمة التحرير خلال هذه السنوات الطوال.
وقال: "خاضت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية معارك حقيقية من أجل حماية أبناء شعبنا وحقوقهم، وما زلنا نناضل في جميع المنابر الدولية ونحشد الجهود السياسية والقانونية للانتصاف لحقوق شعبنا وتحقيق العدالة، وحققنا إنجازات عظام سيبني عليها أجيالنا من أجل إنهاء الاحتلال عن أرضنا إلى الأبد".
وأعرب عريقات عن ثقته وأمله بأن كل ذلك يتطلب فتح صفحة جديدة من أجل إعادة اللحمة إلى الوطن، وتفعيل مؤسسات منظمة التحرير من أجل التوحد في التصدي للمؤامرات المحيطة بالفلسطينيين ومحاولات تصفية قضيته العادلة.
من جانبها أكدت جبهة النضال الشعبي، أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، استطاعت الحفاظ على الهوية الفلسطينية والقرار الوطني المستقل، وخاضت معارك الدفاع عن الوطن وقدمت عشرات الشهداء والجرحى والأسرى.
وأشارت الجبهة، في بيان اليوم، إلى أن منظمة التحرير حولت قضية الشعب الفلسطيني من قضية لاجئين إلى قضية تحرر وطني وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بنفسه وفق برنامج وطني.
وتابعت أن المجلس الوطني الفلسطيني بدورة انعقاده مطلع الشهر الجاري، شكل نقطة تحول أساسية من خلال القرارات التي اتخذها.
وأكدت أن القضية الفلسطينية تمر بأدق مراحلها في ظل تكالب المخططات التي تدق ناقوس الخطر، إلى جانب مشاريع حكومة الاحتلال التي تسعى لفرض الوقائع على الأرض لتقويض إقامة الدولة الفلسطينية.