فرضت تعديلات جديدة على القوانين الفيدرالية في أستراليا، معاناة على طالبي اللجوء المسلمين في مراكز احتجاز المهاجرين حول البلاد خلال شهر رمضان العام الحالي.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن التغييرات الجديدة على القوانين تحظر دخول أي طعام غير معبأ إلى مراكز الاحتجاز، إضافة إلى تقييدها عدد الزوار المسموح باستضافتهم في كل منشأة.
وأوضحت الصحيفة ـ في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين ـ أن أفراد مجتمع المسلمين الأسترالي لسنوات كانوا يقدمون وجبات منزلية لطالبي اللجوء المحتجزين خلال شهر رمضان.
وأضافت أنه على الجانب الآخر تصر الحكومة الأسترالية على أن القانون الجديد يسعى للحفاظ على صحة وسلامة المحتجزين، وهو ما يراه نشطاء حقوق المهاجرين إجراءات مهينة للإنسانية وجزءا من محاولة إبقاء المحتجزين بعيدا عن العامة.
ولفتت إلى أن منشآت احتجاز المهاجرين في أستراليا تحتجز 1389 طالبا للجوء بينهم مئات المسلمين ومعظمهم مهاجرون هربوا من الحروب في سوريا وأفغانستان عبر رحلة بحرية محفوفة بالمخاطر.
وحددت القوانين الأسترالية الجديدة أيضا عدد الزائرين المسموح بهم في كل منشأة احتجاز، ما تسبب في إلغاء فعالية ليلية سنوية يجريها مركز "فيلاود" لاحتجاز المهاجرين في سيدني، وهو أكبر منشآت الاحتجاز في أستراليا.
ونقلت الصحيفة بيانا لوزارة الداخلية الأسترالية، المشرفة على منشآت الاحتجاز، أن القوانين الجديدة تهدف إلى ضمان بيئة صحية وسليمة للمحتجزين في مراكز المهاجرين، موضحة أنها تسعى لتقليل الخطر الذي قد يحمله طعام الزوار ما من شأنه تعريض سلامة وأمن الطعام في تلك المنشآت للخطر.