شهدت كتالونيا تصاعداً في التوترات مع تزايد الانقسامات حول قضية الانفصال عن إسبانيا.
وحذرت سونيا أندولز، الخبيرة السياسية في تحليل النزاع في جامعة برشلونة - وفق ما نقلته صحيفة ( ذا لوكال ) السويدية في نسختها التي تصدر من إسبانيا - " هناك عنف كامن، يمكن الشعور بالعنف في الهواء، لكنه لا يتجسد عادة في العنف الجسدي، وهو في ازدياد".
وأضافت "هناك ارتفاع في نبرة المواجهة بين الناس الذين يدفعون أو يهينون بعضهم البعض.. خطاب الكراهية ضد الآخرين أصبح طبيعياً."
وعلى مدى الأسابيع الماضية، كانت المنطقة من شمال شرق إسبانيا البالغ عدد سكانها 7.5 مليون شخص مسرحا لحرب بالرموز، حيث ملأ أنصار الاستقلال الشوارع والمباني والشواطئ بالصلبان أو الأشرطة الصفراء، وهو اللون المستخدم للاحتجاج على سجن الزعماء الانفصاليين بعد فشل محاولة الاستقلال في أكتوبر الماضي ، وأولئك الذين يريدون البقاء في إسبانيا، يقومون بإزالة هذه الرموز على الفور.
وفي بداية هذا الشهر، اضطرت الشرطة إلى التدخل لمنع مجموعتين من الصدام في برشلونة ، ويوم الأحد الماضي، حاول المتظاهرون المناهضون للاستقلال إجبار ضابط شرطة على إزالة شريط أصفر معلق في قاعة مجلس المدينة، ثم ملأوا الشاطيء بالأعلام الإسبانية .
ووصل الصراع إلى البرلمان الإقليمي حيث توقفت جلسة يوم الجمعة الماضية لأن كارلوس كاريزوسا، عضو البرلمان عن حزب المعارضة الرئيسي للاستقلال سيودادانوس ، أزال الشريط الأصفر من مقعد.
ولا يزال الوضع السياسي في كتالونيا مسدودا ، حيث ترفض مدريد إعادة الحكم المباشر في المنطقة لأن رئيسها الجديد كيم تورا قد عين أربعة زعماء انفصاليين مسجونين ومنفيين كجزء من حكومته الإقليمية.