أكد مجلس النواب العراقي أن عمليات التزوير بالانتخابات ستشكل فضيحة كبرى تسيء إلى العراق إذا تم السكوت عنها، بينما دعا سلطات الدولة لقطع الطريق أمام إرادات تسعى لتمرير أخطاء كارثية بالعملية الانتخابية.

ونقلت قناة "السومرية نيوز"العراقية الفضائية مساء اليوم الأربعاء، عن المجلس في بيان قوله إنه "في الوقت يسعى فيه مجلس النواب وحسب الدستور للدفاع عن مسار العملية السياسية وتصويب الأخطاء التي شابت العملية الانتخابية لإحقاق الحق وحماية إرادة الشعب، فإنه يأمل أن تقف مؤسسات الدولة لدعم هذا التوجه وتصويب الأخطاء والتجاوزات الحاصلة في الانتخابات الأخيرة، كون هذه المؤسسات معنية بالسهر على تطبيق الدستور وحماية العملية الديمقراطية والنأي بنفسها عن مساندة أية محاولة للالتفات على الإجراءات الدستورية والقانونية".

وأشار البيان إلى أن "عمليات التزوير التي حدثت في الانتخابات والتي ترتقي إلى مستوى تحريف إرادة الشعب العراقي بعملية واسعة ومنظمة ومخطط لها مسبقا ستشكل فضيحة كبرى تسيء الى العراق والعملية السياسية برمتها اذا ما تم السكوت عليها وتمريرها"، لافتا إلى أن "مجلس النواب ومن صلاحياته الدستورية الكاملة الى تاريخ الـ30 من يونيو المقبل، ماض في تشريع القوانين واتخاذ القرارات التي من شأنها حماية المسار الديمقراطي وبالتعاون مع مؤسسات الدولة السيادية والتنفيذية".

ودعا مجلس النواب "سلطتي الرئاسة والقضاء إلى تفعيل مهمتهما الدستورية وتحمل مسؤوليتهما التاريخية بشكل يحمي العدالة والديمقراطية، وقطع الطريق على الإرادات السياسية التي تسعى إلى تمرير الأخطاء الكارثية التي شابت العملية الانتخابية".

وعقد مجلس النواب أول من أمس الإثنين، جلسة استثنائية، حيث صوت على صيغة قرار ببدء عملية الفرز اليدوية للانتخابات بنسبة 10 في المئة وإلغاء انتخابات الخارج.