تراجع حاد وعنيف شاهدته البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم الخميس، لتختتم جلسات الأسبوع والشهر بخسائر بلغت 13.2 مليار جنيه، وأكد خبراء سوق المال أن «الأزمة الإيطالية» السبب الرئيسي وراء نزيف الخسائر، واكتساء المؤشرات الرداء الأحمر.

واستمرت مؤشرات البورصة المصرية في التراجع الحاد والعنيف في ختام تعاملات اليوم الخميس آخر جلسات الأسبوع، لثاني جلسة على التوالي، ليخسر رأس المال السوقي  نحو 13.2  مليار جنيه.

أسباب التراجع

حسام صقر خبير أسواق المال، أكد أن الأزمة الإيطالية تعد السبب الرئيسي في تراجع مؤشرات البورصة المصرية بهذا الشكل العنيف والحاد، مشيرًا إلى أن من الأسباب الأخرى تأتي الضغوط البيعية.

صقر أضاف أن الضغوط البيعية جاءت بشكل كبير من قبل صناديق الاستثمار المصرية، مشيرًا إلى أن السوق تواجه منطقة دعم قوية عند مستوى 16200 نقطة، لافتًا إلى أن تلك المنطقة تعد منطقة دعم قوية للارتداد من جديد.

وأشار خبير أسواق المال إلى أنه في حين التعامل بالبورصة بأحجام تداول عالية، تعاود السوق صعودها من جديد لتستهدف مستويات 16500، ومن ثم 16700 نقطة، ثم 16800 نقطة.

تراجع المؤشرات

واكتست المؤشرات الثوب الأحمر، حيث تراجع ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻲ " EGx30 " خلال تعاملات اليوم،  ﺑﻨﺴﺒﺔ 2.06% ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ 16414 ﻧﻘﻄﺔ، كما هبط ﻣﺆﺷﺮ "EGX50"  إلى المنطقة الحمراء متراجعًا ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.61% ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 2819 ﻧﻘﻄﺔ.

ﻭفي سياق متصل، تراجع ﻣﺆﺷﺮ ﺍﻷﺳﻬﻢ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ EGX70 " ﺑﻨﺴﺒة 0.56%، ﻟﻴﺴﺘﻘﺮ ﻋﻨﺪ ﻣﺴﺘﻮﻯ 842 ﻧﻘﻄﺔ، وهبط ﺍﻟﻤﺆﺷﺮ ﺍﻷﻭﺳﻊ ﻧﻄﺎﻗًﺎ "EGX100" ﺑﻨﺴﺒﺔ 0.98%، ﻣﺴﺘﻘﺮًّﺍ ﻋﻨﺪ 2138 ﻧﻘﻄﺔ.

أداء سلبي

في سياق متصل، يقول محمد جاب الله خبير أسواق المال، إن أداء البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم يتسم بالسلبية، مشيرًا إلى أن الأزمة السياسية الإيطالية وراء تراجع المؤشرات ونزيف البورصة بهذا الشكل الحاد.

وأضاف جاب الله، أن هناك أسبابًا أخرى وراء تخوف بعض المستثمرين بالبورصة خلال الجلسات الأخيرة والاتجاه نحو البيع، موضحًا أن تلك الأسباب تكمن في ترقب المستثمرين لقرارات الحكومة المقبلة، خصوصًا رفع الدعم عن المحروقات.