رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


جماعات الإغاثة في الكونغو تصارع لاحتواء وباء «إيبولا»

2-6-2018 | 17:22


ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم السبت أن وباء إيبولا، الأكثر شراسة في تاريخ غرب إفريقيا خلال الفترة بين عامي 2014 و2016، ظهر مؤخرا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ووصل إلى مدينة مبانداكا المأهولة بالسكان حيث تصارع جماعات الإغاثة لاحتواء الوباء والسيطرة عليه.

وأوضحت الصحيفة ـ في تعليق لها بثته على موقعها الإلكتروني - أنه تم رصد 37 حالة جديدة أمس الجمعة، أربعة منهم في مدينة مبانداكا حيث تكمن خطورة انتشار الوباء بسرعة بين السكان فيما لقى 12 شخصا مصرعهم بسبب هذا المرض، بالإضافة إلى الاشتباه في 13 حالة أخرى لم يتم بعد التأكد من إصابتهم.

وقالت "إن تفشى الوباء تسبب في بذل جهود هائلة لاحتوائه، بقيادة الحكومة الكونغولية ومنظمة الصحة العالمية وبمساعدة جماعات الإغاثة الدولية".. فيما دعا تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى تخصيص لجنة عاجلة لمكافحة فيروس "إيبولا"، الذي انتشر في منطقة "بيكو" في كينشاسا عاصمة الكونغو، وهي منطقة ريفية تتراوح معدلات الإصابة فيها ما بين 100 و 300 حالة بينها 23 حالة وفاه.

ولأن اللقاح ضد المرض غير مرخص حتى الآن يجب على كل شخص مصاب التوقيع على استمارة موافقة لعلاجه. ويقول عمال الإغاثة إن الأمر ينطوي أحيانا على قدر كبير من الإقناع.

كما تحدثت الصحيفة عن تفشى الوباء في مقاطعة إكواتور في الكونغو، وهي مقاطعة تعاني من سوء البنى التحتية، وهذا ما أدى إلى تعقيد جهود الاستجابة إلى إيبولا، واضطرار عمال الإغاثة إلى استخدام طائرات هليكوبتر أو دراجات نارية نادرة لأجل الوصول إلى المناطق المصابة فضلا عن الطرق غير الممهدة والتي قد تأخذ من عمال الإغاثة يوما كاملا لقطع 100 ميل فقط.

وأشارت إلى صعوبة نقل اللقاحات حيث يجب أن تبقى في درجات حرارة معينة لا تقل ولا تزيد عن المقدار المحدد، وأن يتم شحنها من جنيف في حاويات خاصة يمكنها الاحتفاظ بهذه الحرارة لمدة تصل إلى ستة أيام.

وجدير الإشارة إلى أن وباء "إيبولا" الأكثر شراسة في تاريخ غرب إفريقيا في الفترة من نهاية 2013 وحتى 2016، حيث تسبب في وفاة أكثر من 11300 حالة من بين 29 ألف حالة تم رصدها، وقع 99% منها في غينيا وليبيريا وسيراليون، وتم توجيه الانتقاد إلى منظمة الصحة العالمية لتأخرها في سرعة توفير العلاج وإنقاذ الضحايا.