رئيس مجلس الادارة

عمــر أحمــد ســامي

رئيس التحرير

طــــه فرغــــلي


رئيس النيجر يبحث مع نظيره الفرنسي في باريس قضايا الهجرة والأمن

5-6-2018 | 10:41


عقد الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" جلسة مغلقة ،بقصر الإليزيه بالعاصمة الفرنسية (باريس) ، مع الرئيس "محمد إيسوفو" رئيس النيجر الذي يزور فرنسا حاليا ، تناولا خلالها عدة قضايا من أبرزها الهجرة والأمن و مجموعة الساحل (جي5).

وقال "إيسوفو" في مؤتمر صحفي عقد للرد على المنظمات غير الحكومية والجمعيات التي تشعر بالقلق إزاء حالة حقوق الإنسان في بلاده - حسبما ذكر راديو "فرنسا الدولي" اليوم (الثلاثاء) - إن بلاده دولة قانون ردا على تلميحات البعض حول وجود بعض زعماء المجتمع المدني في السجن منذ شهرين.

وأضاف رئيس النيجر أن كل شيء يتم في البلاد وفقا للقانون وهذه الاعتقالات البالغ عددها 30 حالة تعد شرعية حيث تحدى هؤلاء الأشخاص الحظر للتظاهر ليلا المفروض من قبل الحكومة لدواع أمنية.. موضحا أن من واجبه حماية المواطنين حتى على الرغم منهم حيث قرر قادة المجتمع المدني القيام بتجاوز ولكن تم تطبيق القانون والنيجر دولة قانون.

وأكد "إيسوفو" أنه رجل ديمقراطي مقنع والدليل على ذلك أنه سيغادر السلطة عام 2021 لأنها آخر فترة ولاية له. 

ويرى رئيس النيجر أنه من الضروري وضع "جي 5" ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة سيتعين على هذه المجموعة أن تعتمد على مؤتمر جديد للمانحين لتمويل عامها الثاني.

ومن جانبه، أكد الرئيس الفرنسي أن الوضع في النيجر لا يقلقه ملمحا إلى وضع الشراكة المميز مع النيجر.. مشيرا إلى أنه بالنسبة لفرنسا يوجد حوار وثقة في الرئيس "إيسوفو" حيث تم انتخابه بشكل ديمقراطي ويوجد لديهم دستور وهناك ايضا قضاء يحكمه القانون، كما يعلم التزام رئيس النيجر بالحقوق الأساسية وذلك انطلاقا من روح المسئولية التي يتمتع بها منذ أن عرفته في مواضيع التناوب الديمقراطي. 

وفي سياق متصل، تستكمل مجموعة الساحل (جي 5) عمليتها الثالثة في البلاد إلا أن الرئيس إيسوفو" لم يستطع ان يخفي قلقه بشأن مسألة التمويل حيث تضم هذه المجموعة كتائب من جيوش مالي ونيجيريا وموريتانيا وبوركينافاسو وتشاد حيث تمتلك 420 مليون يورو للعام الأول من نشاطها ولكن ماذا بعد ذلك؟؟ تساؤل طرحه رئيس النيجر الذي عبر عن قلق بلاده فيما يتعلق باستدامة تمويل هذه المجموعة.

يذكر أنه في الوقت الحالي، يتم تمويل مجموعة الساحل من خلال تعهدات من الدول الشريكة مثل فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومؤسسات مثل الاتحاد الأوروبي ، ويشار إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مؤخرا المانحين إلي تقديم مزيد من الدعم لقوة مجموعة الساحل (جي5) التي تقاتل لاحتواء متشددين إسلاميين في غرب إفريقيا.