وزير الأوقاف يطالب بالاستفادة من دروس فتح مكة بالتأكيد على قيم التسامح والرحمة والتعايش
طالب الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بحكومة تسيير الأعمال بضرورة الاستفادة من دروس فتح مكة بالتأكيد على قيم التسامح والرحمة والعفو وحسن الخلق والتعايش مع الآخر وهي القيم التي أسس لها رسول الله صلى الله عليه وسلم في فتح مكة لتكون دروسا مستفادة للأمة الإسلامية تحقق نهضتها وتقدمها.
جاء ذلك في كلمة الدكتور مختار جمعة في احتفال وزارة الأوقاف بذكرى فتح مكة الذي نظمته، مساء اليوم الثلاثاء، بمسجد السيدة نفيسة بحضور علماء وزارة الأوقاف.
كما أكد وزير الأوقاف أن أعظم وثيقتين بشريتين في تاريخ البشرية في الرحمة والتعايش السلمي وحقن الدماء والمواطنة والسلم والإنصاف والتعاون مع الآخر هما وثيقتا المدينة المنورة وصلح الحديبية، لما اشتملت عليه هاتان الوثيقتان من قيم نبيلة تعكس سماحة الدين الإسلامي والخلق الكريم والعظيم لرسول الله.
وأشار الدكتور جمعة، إلى أن نشر الدعوة الإسلامية جاء بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالقوة، كما أن الغزوات في الإسلام التي قادها الرسول عليه الصلاة والسلام كانت إما لرد اعتداء أو خيانة أو تآمر ولم تكن بداية اعتداء على الإطلاق بما يؤكد حرص الرسول على التسامح وحقن الدماء والتعايش والسلم والرحمة والتعاون والتيسير.
وطالب الوزير باغتنام العشر الأواخر من شهر رمضان في الدعاء والصلاة والعبادة الحقة لله تعالى، مؤكدا أن العبادة الحقيقية هي التي تغير سلوك صاحبها إلى الأفضل وإلى مكارم الأخلاق، وحسن وإتقان العمل، والتعاون مع الآخرين، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وسعة الصدر، ورفض البغض، والاعتداء على الآخرين، وهي القيم التي يحتاجها أي مجتمع لينهض ويتقدم.