رئيس مجلس الادارة
عمــر أحمــد ســامي
رئيس التحرير
طــــه فرغــــلي
اتفاق موريتاني إماراتي وشيك لتشغيل مطار نواكشوط الدولي
كشفت صحيفة "صحراء مديا" الموريتانية الصادرة اليوم الأربعاء عن اتفاق بين الحكومة الموريتانية وشركة مملوكة لـ «طيران الإمارات »، ستتولى بموجبه شركة تابعة للإماراتيين تشغيل مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي).
وقالت الصحيفة " إن الموريتانيين والإماراتيين قطعوا خطوات متقدمة نحو الاتفاق، ورجحت أن تبدأ عمليات التشغيل بعد احتضان نواكشوط للقمة الأفريقية نهاية الشهر الجاري" ، وأوضحت أن وفودا من الشركة الإماراتية، ومكتب دراسات بريطاني متعاقدة معه، قد ترددوا على نواكشوط خلال الأشهر الماضية في إطار التحضير للعملية، التي حظيت باحتفاء خاص .
وأشارت الصحيفة إلي أن تقريرا للخبراء البريطانيين أكد أن مطار نواكشوط الدولي (أم التونسي) يتمتع بمواصفات تمكنه من أن يشكل « موطئ قدم » حقيقي للشركة الإماراتية في غرب القارة الأفريقية، من أبرزها مواصفاته الفنية التي تمكنه من استقبال الطائرات الكبيرة، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي القريب من أوروبا والأمريكيتين.
كما أشار التقرير إلى أن مطار نواكشوط يقع بالقرب من اثنين من أهم المطارات التي تستحوذ عليها شركات منافسة: مطار محمد الخامس الدولي، ومطار بليز داين السنغالي، وبالتالي سيرفع من مستوى التنافسية لدى الإماراتيين في السوق الأفريقية.
وتوقعت الصحيفة أن يشكل دخول الإماراتيين لتشغيل مطار نواكشوط الدولي انتعاشا اقتصاديا في وقت وصلت فيه العلاقات بين موريتانيا ودولة الإمارات إلى أوجها خلال السنوات الماضية ، وارتفع مستوى التعاون بين البلدين، سواء كانت طبيعة ذلك التعاون عسكرياً أو أمنياً أو اقتصادياً أو سياسياً ، وزاد في الوقت ذاته عدد الزيارات المتبادلة بين المسؤولين والوفود من البلدين، فيما تعد الإمارات أحد أبرز الداعمين للاقتصاد والجيش الموريتانيين.
وتابعت الصحيفة قائلة " إن هذا التعاون تعزز في وقت كانت موريتانيا حاسمة في موقفها في اثنين من أهم الملفات المطروحة على طاولة أصحاب القرار في أبوظبي، وهما الملف الإيراني والقطري" ، وأضافت " لا شك أن مستوى التفاهم في ملفات على هذا المستوى من الأهمية، سيفتح الكثير من الأبواب أمام الاستثمارات الإماراتية في موريتانيا، وهي استثمارات تحتاجها موريتانيا لإنعاش اقتصادها الذي تضرر كثيراً من هبوط أسعار المواد الأولية في الأسواق العالمية، في أزمة اقتصادية لم تسلم منها دول الخليج".