أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سعي بلاده
مع الدول الشقيقة إلى حث مجلس الأمن، والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه معاناة
الشعب الفلسطيني وتحقيق الأهداف المشروعة، والتي نصت عليها الشرعية الدولية.
وأضاف أمير الكويت، في كلمة له مساء اليوم الأربعاء، بمناسبة
العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك ،أن الجميع يتابع بألم الأحداث والتطورات الأخيرة
التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي تحتم على المجتمع الدولي ضرورة تحمل
مسئولياته تجاه معاناة الفلسطينيين.
وأشار كذلك إلى ما تعانيه العديد من الدول العربية من ويلات
الحروب والصراعات، وفقدان الأمن والاستقرار، لاسيما الأوضاع في اليمن وسوريا، داعيا
مجددا الأطراف اليمنية إلى طاولة المباحثات، وصولا إلى الحل السياسي المنشود، الذي
يضع حدا لمعاناة أبناء الشعب اليمني، بعودة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن.
وأضاف قائلا "إذا كان عالمنا الإسلامي يشهد اليوم واقعا
مؤلما، ويواجه ظروفا وتحديات سياسية وأمنية خطيرة، فإننا مطالبون إزاء ذلك بأن نسعى
إلى ترسيخ وحدة صف المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم، لمواجهة هذه التحديات ودرء هذه المخاطر
.. إننا نعيش هذه الليالي العطرة من العشر الأواخر، رافعين أكف الضراعة، ومبتهلين إلى
المولى عز وجل، أن يتقبل صيامنا وقيامنا، ويغفر ذنوبنا ويمحو خطايانا، ويجعلنا ممن
وفق لليلة القدر وكتب له أجرها، وأن يوحد صفوفنا وغاياتنا لخدمة وطننا وإعلاء شأنه،
وتحقيق كل ما ينشده من ازدهار ونمو ورخاء ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يجمع
كلمة المسلمين ويحقن دماءهم ويحفظ أوطانهم".
وأشار إلى أن الجميع يدرك ما يحدث من متغيرات، ويستشعر طبيعة
الظروف والأوضاع الراهنة والمخاطر التي ليست الكويت بمعزل عنها، مشددا على ضرورة التكاتف
والوقوف صفا واحدا في وجه كل من يحاول إثارة النعرات الطائفية والقبلية والنزاعات،
وتهديد الوحدة الوطنية، داعيا في الوقت نفسه أعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية إلى
المزيد من التعاون، وتضافر الجهود لتعزيز مسيرة العمل الوطني، ودفع عملية التنمية لتلبية
تطلعات وطموحات المواطنين.
وجدد الثقة بالإعلام الكويتي المقروء والمسموع والمرئي، ودعاه
إلى بذل المزيد من العمل، والاهتمام بتعزيز الروح الوطنية، وإشاعة أواصر المحبة والتواد
بين أفراد المجتمع، وطرح القضايا التي تهم المواطنين، دونما تهويل أو إثارة.