محمد هنيدي لـ«الهلال اليوم»: فخور بتقديم دور سبق أن قدمه فنان بقيمة فؤاد المهندس.. وأتمنى تقديم جزء ثانٍ من «صعيدي في الجامعة الأمريكية».. وسعيد بعودة حنان ترك
أعاد مسلسل "أرض النفاق" النجم محمد هنيدي إلى التليفزيون مرة ثانية، ليقدم لنا كوميديا الموقف بصورة مختلفة، في عمل أشاد به الجمهور والنقاد وحقق مشاهدات كبيرة على الرغم من عرضه بقناة خليجية، والتقت بوابة "الهلال اليوم" نجم الكوميديا ليفتح قلبه معنا في الحوار التالي:
بداية، حدثنا
عن مسلسل "أرض النفاق" وكيف جاءت الفكرة؟
حبي للأديب الكبير
الراحل يوسف السباعي شجعني على قبول عمل رواية
"أرض النفاق"، تحدث معي المنتج
جمال العدل وقال لي اشتريت رواية "أرض النفاق"، وسألني عن رأيي، فوافقت علي الفور دون تردد، بالأخص كنت أبحث عن شيء ممتع أقدمه كعمل درامي تليفزيوني
في الموسم الرمضاني، لا يوجد شيء أكثر متعة وتشويق من الرواية الرائعة للأديب الكبير الراحل
يوسف السباعي، فقررت أن أتعامل
مع العمل على أساس الرواية، بالإضافة إلى تعاملي معها في التناول الدرامي للتليفزيون
بشكل يحاول دمج الاثنين معًا في قالب محترف على يد السيناريست أحمد عبد الله.
كيف جاء اختيار
الأبطال والتعاون مع ماندوالعدل؟
يوجد فريق عمل
مميز عملت معه، بداية من المنتج جمال العدل والمخرج ماندو العدل، ببساطة لو معك حد قوي
هتشتغل وأنت في راحة، بالإضافة إلى صداقتي بجمال العدل التي أعطتني راحة أكثر، فإنه لم
يبخل على العمل بأي شيء، واختيار أبطال العمل يرجع له هو فقط، بالإضافة إلى ماندو.
ما رؤيتك في تقديم
الرواية في عمل فني بعد خمسين عامًا من فيلم إلى مسلسل؟
رواية أرض النفاق
تصلح لأي فترة زمنية وكل عصر هي رؤية تناقش سلوكيات اجتماعية متواجدة بيننا في العصور
والمجتمعات ولم أتردد لحظة في عرض المسلسل علي وأنا سعيد وفخور بتقديم مثل هذه الروية
مرة أخرى.
اختيار هنا شيحة لتقديم أول الأدوار الكوميدية لم يزعجك؟ وما رأيك في الأبطال الشباب المشاركين؟
هنا شيحة من أشطر
الممثلات الموجودات، ولفتت الأنظار كثيرًا في السنوات السابقة، وأنا أري أن الممثل الشاطر
باجتهاده يستطيع فرض سيطرته في أي عمل، وربنا
وفقنا في عناصر العمل بالكامل، بالإضافة إلى وجود مجموعة مميزة للغاية، وأنا حريص على
فكرة تبادل الأجيال حتى إذا كان ممثلا جديدا يظهر للمرة الأولى، والممثل الشاطر يقدر يعمل
أي حاجة، وكل هذه التركيبات تضفي ثراء على أي عمل فني.
هل توجد مقارنة وبينك وبين الراحل فؤاد المهندس خلال العمل؟
لا يمكن مقارنتي
بالعظيم الراحل فؤاد المهندس، هو أيقونة في تاريخنا نتشرف بها وأشعر بالفخر بعد تقديم
دور سبق أن قدمه فنان بقيمته، أنا شغلت تركيزي بالكامل في روح مسعود الموجود داخل الروية، خصوصًا أنه شخصية كوميدية ومتغيرة طول الوقت، كما يوجد اختلاف، فالراحل فؤاد المهندس
قدم ثلاث حبات فقط خلال الفيلم، لكننا نقدم خلال المسلسل تسع حبات كل حبة بشخصية وموقف
معين، الشخصيات لم تكن منفصلة، فالأداء يختلف حسب الحبة، ورغم أن الأمر مجهد فإنه
ممتع أيضًا كوني ابن بلد وتربيت في حارة شعبية وأشعر بالآخرين وفي النهائية لا أحد
يستطيع مقارنة نفسه مع الرحل فؤاد المهندس أو الفيلم بالأخص إذ مر على تقديمه فترة
طويلة.
المسلسل قدم كوميديا
الموقف، ألم تقلق منها؟
إطلاقًا، طول
ما في كوميديا موقف قائمة على نص قوي ومهم هنضحك ضحك خفيف مشروع خال من الإيحاءات، هتبقى حاجة ممتعة، بالأخص لو كوميديا من خلال الناس بتكون أقوى وأقوى بمعنى أن الكوميديا
عمومًا تنسى ولكن لما تقدم من خلال موضوع تعيش في ذاكرة الإنسان.
ماذا شعرت بعد
عدم عرض المسلسل على قناة مصرية؟
أنا ممثل لم أشغل ذهني بمثل هذه التفاصيل، إحنا اشتغلنا وتوكلنا على الله، والأهم أن المسلسل يقدم بشكل
يعجب المشاهد ونشاهده مرة أخرى على قناة "أون تي في" بعد رمضان، لأن الجمهور في الآخر
هيشاهد العمل، ولكن الأهم أن ينال إعجابه.
نهايةً، مع عودة
فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" هل كنت سببًا في عودة حنان ترك للتمثيل مرة
أخرى؟
أتمني ذلك بتقديم
جزء ثان لفيلم صعيدي في الجامعة الأمريكية، ينتهي شهر رمضان وأتحدث مع السيناريست مدحت
العدل، نظراً لانشغاله حاليا.
لم أعرض على حنان
ترك العودة للتمثيل، أنا فوجئت بالخبر زي الجمهور بالضبط، وأنا سعيد بعودتها للفن مرة
أخرى.